responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 162

السَّبِيلِ ... الآية [1].

حيث اعتبر كلّ أرض لم يقاتل عليها المسلمون فيئا لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و ملكا له.

و لم يقدّر اللّه لهذه الأرض الخصبة أن تبقى في يد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فما أن رجع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) إلى المدينة حتّى نزل أمر اللّه عزّ و جلّ على نبيّه الكريم بأن يهب فدكا لحيبيته فاطمة الزهراء (عليها السلام)، و لأجل أن يتأكّد هذا الأمر الإلهي و التخطيط الربّاني أنزل اللّه تعالى فيه قرآنا بيّنا صريحا، فقال تعالى مخاطبا لنبيّه الكريم: وَ آتِ ذَا الْقُرْبى‌ حَقَّهُ‌ [2].

و قد أجمع المفسّرون على أنّ المراد من ذي القربى هي فاطمة الزهراء صلوات اللّه و سلامه عليها، و أنّ المراد من (حقّه) هو أرض فدك على ما تقدّم و سيأتي مفصّلا.

و امتثل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أمر اللّه تعالى، فوهب فدكا لحبيبته الزهراء (عليها السلام) مخبرا لها عن أمر اللّه تعالى بذلك.

كلّ ذلك كان في السنة السابعة من الهجرة، و بعد رجوع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) من فتح خيبر.

2- عهد فاطمة الزهراء (سلام اللّه عليها):

و تقبّلت الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) نحلة أبيها المصطفى (صلّى اللّه عليه و آله) و كتب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) كتاب النحلة بإملائه، و خطّ أمير المؤمنين (عليه السلام)، و شهادة أمّ أيمن و مولاه، و حضور أمير المؤمنين (عليه السلام) و الحسن و الحسين (عليهم السلام).


[1] الحشر: 7.

[2] الإسراء: 26.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست