9- وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى: قال نور الدين السمهودي: فدك ...
كان أهلها يهود، فلمّا فتحت خيبر طلبوا من النبي (صلّى اللّه عليه و آله) الأمان على أن يتركوا له البلد، فكانت له خالصة لأنّها لم يوجف عليها بخيل و لا ركاب [2].
10- فتوح البلدان: فسمع بذلك أهل فدك، فنزلوا على مثل ذلك، و كانت فدك خالصة لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) [3].
و كما ترى، فإنّ النصوص الواردة في هذه الأخبار بعضها يصرّح بأنّ أهل فدك صالحوا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) على أن: (يتركوا له البلد ...)، و في الآخر: (يسيّرهم)، و في بعضها: (يخلّوا له الأموال)، و في بعضها: (إنّ أهل فدك انجلوا عنها) ... و كلّها صريحة في وقوع الصلح على كلّ الأرض، أي أنّ جميع أرض فدك و قراها و مزارعها ... صارت لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) خصوصا الخبر الأخير الذي رواه السمهودي، فإنّه صرّح بأنّ أهل فدك طلبوا من النبي (صلّى اللّه عليه و آله) الأمان على أن يتركوا له البلد، فلو لم يقع الصلح على كلّ الأرض لما وعدوه بأنّهم يتركون له البلد، و لقالوا:
يتركون بعض البلد.
ثانيا: روايات وقوع الصلح على نصف أرض فدك.
و هناك طائفة أخرى من الأخبار، بعضها نصّ على وقوع الصلح على نصف الأرض، و النصف الآخر يبقى لليهود، و البعض الآخر أطلق (النصف) و لم يقيّده بالأرض:
[1] الروض المعطار في خبر الأقطار: 437- 438، مادّة (فدك).