لا خلاف في أنّ فدكا صارت ملكا خاصّا لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فقد وقع الإجماع من الفريقين على اختصاصها بالنبي (صلّى اللّه عليه و آله).
كما لا يوجد خلاف- أيضا- في أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) نحلها لابنته فاطمة الزهراء (عليها السلام)، و هذا ما نطقت به كتب الفريقين.
إلّا أنّ الخلاف وقع في نقطة واحدة و هي: كيفية انتقالها لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، هذا ما اختلفت فيه الأخبار.
و الموجود منها طائفتان، و سنتطرّق إلى كلّ طائفة منهما مستقلا، و إن كانتا تنتهيان إلى نتيجة واحدة قطعيّة، و هي:
اختصاص «فدك» برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ثمّ بفاطمة (عليها السلام).