اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 110
8- قال أبو عبيد: و حدّثنا حجّاج عن ابن جريج، قال: قال عكرمة: لمّا أسلم تميم الداري قال: يا رسول اللّه، إنّ اللّه مظهرك على الأرض كلّها، فهب لي قريتي من بيت لحم، قال: هي لك، و كتب له بها.
فلمّا استخلف عمر، و ظهر على الشام، جاء تميم الداري بكتاب النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فقال عمر: أنا شاهد ذلك، فأعطاه إيّاه.
قال: و بيت لحم هي القرية التي ولد فيها عيسى بن مريم (عليه السلام) [1].
9- و عن ضمرة بن ربيعة بن سماعة: أنّ تميما الداري سأل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أن يقطعه قريات بالشام: عينون، و فلانة، و الموضع الذي فيه قبر إبراهيم و إسحاق و يعقوب (صلوات اللّه و سلامه عليهم أجمعين)، قال: و كان بها ركحه و وطنه.
قال: فأعجب ذلك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقال: إذا صلّيت فسلني ذلك. ففعل، فأقطعه إيّاهنّ بما فيهنّ.
فلمّا كان زمن عمر، و فتح اللّه تبارك و تعالى عليه الشام أمضى له ذلك [2].
10- و في فتوح البلدان: أقطع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بلالا أرضا فيها جبل و معدن [3].
و يطول بنا المقام لو أردنا أن نأتي على جميع إقطاعات النبي (صلّى اللّه عليه و آله) لأصحابه.
و أنت ترى في هذه الأخبار أنّ عمر أمضى إقطاع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لأصحابه و لم يطالبهم ببيّنة و لا يمين، إلّا فاطمة الزهراء (عليها السلام) فإنّه شدّد عليها، و ردّ بيّنتها، و دفع شهودها، حتّى أدّى الأمر إلى أن هجرتهما و لم تكلّمهما، و قضت و هي غضبي