تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَفْعَلْ أَحَدٌ بِأَحَدٍ مِنْهُمْ سُوءاً إِلَّا كَانَتْ نِعْمَتُهُ زَائِلَةً فَقَالَ قَدْ أَرْسَلُوا إِلَيَّ غَيْرَ مَرَّةٍ يَأْمُرُونِّي بِقَتْلِهِ فَلَمْ أُجِبْهُمْ إِلَى ذَلِكَ وَ أَعْلَمْتُهُمْ أَنِّي لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ وَ لَوْ قَتَلُونِي مَا أَجَبْتُهُمْ إِلَى مَا سَأَلُونِي فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ حُوِّلَ(ع)إِلَى الْفَضْلِ بْنِ يَحْيَى الْبَرْمَكِيِّ فَحُبِسَ عِنْدَهُ أَيَّاماً فَكَانَ الْفَضْلُ بْنُ الرَّبِيعِ يَبْعَثُ إِلَيْهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَائِدَةً حَتَّى مَضَى ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ وَ لَيَالِيهَا فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ قُدِّمَتْ إِلَيْهِ مَائِدَةٌ لِلْفَضْلِ بْنِ يَحْيَى فَرَفَعَ(ع)يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ يَا رَبِّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لَوْ أَكَلْتُ قَبْلَ الْيَوْمِ كُنْتُ قَدْ أَعَنْتُ عَلَى نَفْسِي فَأَكَلَ فَمَرِضَ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ جَاءَهُ الطَّبِيبُ فَعَرَضَ عَلَيْهِ خُضْرَةٌ فِي بَطْنِ رَاحَتِهِ وَ كَانَ السَّمُّ الَّذِي سُمَّ بِهِ قَدِ اجْتَمَعَ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ فَانْصَرَفَ الطَّبِيبُ إِلَيْهِمْ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا فَعَلْتُمْ بِهِ مِنْكُمْ ثُمَّ تُوُفِّيَ ع
9 باب ذكر من قتله الرشيد من أولاد رسول الله(ص)بعد قتله لموسى بن جعفر(ع)بالسم في ليلة واحدة سوى من قتل منهم في سائر الأيام و الليالي
1 حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَزَّازُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ السَّامَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ