10- غيبة الطوسي: روى جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن تأويل قول اللّه عزّ و جلّ: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ».
قال: فتنفس سيدي الصعداء، ثم قال: يا جابر أمّا السنة فهي جدّي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و شهورها «اثنا عشر شهرا»، فهو: أمير المؤمنين إليّ [1] و إلى ابني جعفر و ابنه موسى، و ابنه علي، و ابنه محمد، و ابنه علي، و إلى ابنه الحسن، و إلى ابنه محمد الهادي المهدي، اثنا عشر إماما حجج اللّه في خلقه، و أمناؤه على وحيه و علمه.
و «الأربعة الحرم» الذين هم «الدين القيم»، أربعة منهم يخرجون باسم واحد:
علي أمير المؤمنين، و أبي: علي بن الحسين، و علي بن موسى، و علي بن محمد، فالإقرار بهؤلاء هو «الدين القيم»، و «لا تظلموا فيهن أنفسكم» أي: قولوا بهم جميعا تهتدوا.
المناقب: جابر بن يزيد، عن الباقر (عليه السلام) (مثله). [2]
يأتي في باب نصوص محمد بن علي الباقر (عليه السلام) ص 267 ح 9 عن غيبة النعماني، بإسناده إلى أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد الباقر (عليه السلام) و فيه:
«و معرفة الشهور- المحرم و صفر و ربيع و ما بعده، و الحرم منها هي: رجب و ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم- لا تكون دينا قيما، لأنّ اليهود و النصارى و المجوس و سائر الملل و الناس جميعا من الموافقين و المخالفين يعرفون هذه الشهور و يعدّونها بأسمائها.
و إنّما هم الأئمة (عليهم السلام) ... الخبر.
[1]- كذا في المصادر، معناه: و من بعده من الأئمّة حتّى يصل إليّ.