اسم الکتاب : عوائد الأيام في بيان قواعد الأحكام المؤلف : النراقي، المولى احمد الجزء : 1 صفحة : 181
فقال النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): اللّهم إذا أعطيتني ذلك كله فزدني، قال: سل، قال: ربنا و لا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به.
قال تبارك اسمه: قد فعلت ذلك بك و بأمتك، و قد رفعت عنهم عظيم بلايا الأمم، و ذلك حكمي في جميع الأمم أن لا اكلف خلقا فوق طاقتهم» [1] الحديث، إلى غير ذلك من الأخبار.
و يؤكد ذلك المعنى قوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): «بعثت بالحنيفية السهلة السمحة» [2].
البحث الثاني [بيان معنى ألفاظ: الطاقة، و السعة، و الضيق، و الاستطاعة، و الإصر، و الحرج، و العسر.]
قد ورد في تلك الآيات و الأخبار ألفاظ: الطاقة، و السعة، و الضيق، و الاستطاعة، و الإصر، و الحرج، و العسر.
فالطاقة: هي بمعنى القدرة و القوة.
قال الجوهري: و هو في طوقي، أي وسعي، و طوّقني اللّه أداء حقّك، أي قوّاني [3].
و في القاموس: طوّقني اللّه أداء حقه، قوّاني عليه [4].
و في النهاية لابن الأثير: وددت أني طوّقت ذلك، أي: ليته جعل داخلا في طاقتي و قدرتي. و قال أيضا: كل امرئ مجاهد بطوقه، أي أقصى غايته، و هو اسم لمقدار ما يمكن أن يفعل بمشقة منه [5].
و في مجمع البحرين: قد أطقت بالشيء أطاقه: قدرت عليه، و منه إن أمتك لا تطيق ذلك، أي لا تقدر عليه [6].