عائدة (18) في أنّ الأصل في القضية الحملية الحمل الحقيقي
الحمل: إما حقيقي، أو مجازي.
و المراد بالحمل الحقيقي: الحكم باتحاد الموضوع و المحمول في الوجود الخارجي حقيقة، سواء انحصر اتحاد المحمول فيه مع هذا الموضوع [1]، نحو:
الإنسان حيوان ناطق، أو لم ينحصر، نحو: زيد إنسان.
و المراد بالحمل المجازي: اتحادهما فيه مجازا، نحو: زيد أسد.
ثم القضية الحملية: حقيقة في الحمل الحقيقي، لأنه المتبادر منها (عند الإطلاق) [2].
و هل هو حقيقة في الحمل الانحصاري الذي هو حمل المساوي على المساوي، أم لا، بل يشمل حمل الأعم على الأخص أيضا؟
الظاهر: هو الثاني، لعدم صحة السلب، فلا يصح أن يقال: زيد ليس بإنسان. هذا معنى الهيئة.
و أما الموضوع و المحمول: فمقتضى الأصل فيهما: إرادة المعنى الحقيقي من
[1] كذا، و المراد هو حمل المساوي على المساوي، أو اتحاد المساوي مع المساوي.
[2] ما بين القوسين أثبتناه من «ح».