responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا المؤلف : توفيق بوخضر    الجزء : 1  صفحة : 97

الزاوية الثالثة : غذاء المرضعة :

لاشك أن الغذاء الذي تتناوله المرضعة لا يقل أهمية عن المرحلتين السابقتين ، وذلك لأن الطفل سيكون غذاؤه وشرابه من هذه المرضعة فالأكل الحلال الخالي من الشبهة هو المصدر الأساسي الذي يجب أن تتغذى عليه المرضع ، وإلا نشأ الولد على الحرام والعياذ بالله.

عن الحلبي قال : « سألته عن رجل دفع ولده إلى ظئر يهودية أو نصرانية أو مجوسية ترضعه في بيتها ؟ قال : ترضعه لك اليهودية والنصرانية في بيتك وتمنعها من شرب الخمر وما لا يحل مثل لحم الخنزير ولا يذهبن بولدك إلى بيوتهن. والزانية لا ترضع ولدك فإنه لا يحل لك. والمجوسية لا ترضع لك إلا أن تضطر إليها » [1].

لقد ذكرنا آثار الخمر وكيف أنه يولد إضعاف البنية وشرخ الخلايا في المخ إلى غير ذلك من الآثار. وأما لحم الخنزير فقد ثبت علمياً أنه يميت الغيرة عند الإنسان ومن لا غيرة له لا يساوي روث البهائم أجلكم الله. ونحن لسنا بصدد إثبات العلل لتحريم هذا أو ذاك .. ولكن كل ما لا يحل يجب على المرضعة أن لا تتناول منه شيئاً ، ولا توجد خصوصية لليهودية والنصرانية والمجوسية في ذلك بل كل امرأة مرضعة. وأما لم يذكر الإمام المسلمة أيضاً ؛ لأنه من المفروض أنها قد انتهت عن هذه الأمور المحرمة بإسلامها.

وأما اشتراطه أن يرضعن في بيتك من أجل أن يكن تحت نظرك لا يحدثن شيئاً للولد سواء في مأكلهن ، أو الطفل. فألا يأمن منهن على الولد


[1] الوسائل : 21.

اسم الکتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا المؤلف : توفيق بوخضر    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست