responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا المؤلف : توفيق بوخضر    الجزء : 1  صفحة : 226

التغير. والطفل في بداية فعله وتعلمه يكون في مثل هذه المرحلة التي يعمل حتى يصل إلى المرحلة السجية. وعليه فإن التغير في بداية الحياة وتوجيه الطفل من الأول في تصحيح العادات والأفكار هو أسهل وأمكن للمربين. بخلاف ترك العادة تستحكم ثم يأتي دور التغير. ومن هنا يلزم السعي في تعليم الطفل الأخلاق الحسنة وتعويده عليها حتى تكون ملكة ؛ لأن خلقته لينة وتحويله من شيء إلى شيء سهل جداً ، ولذلك قال الإمام إلى مبادرة الحدث بالحديث قبل أصحاب العقائد الباطلة التي تشوه فكره ورأيه.

وهذا الذي أثبته العلم أيضاً في تجربة بافلوف ، حيث قال وليـم ساجنت فـي كتابه ( Battle for the mind ) : « إن الكثير من السلوك الإنساني ما هو إلا نتيجة للأنماط السلوكية المشروطة في المخ ، ولا سيما في أثناء الطفولة. وقد تستمر هذه الأنماط دون أي تعديل يذكر ، ولكن غالباً ما ينالها بعض التعديل تدريجياً بسبب التغيرات التي تحدث في البيئة. ولكن كلما تقدم عمر الإنسان استعصى على إحداث ردود فعل جديدة تتفق مع هذه التغيرات فالاتجاه حينئذ عادة ما ينمو لجعل البيئة تناسبه ، أو يناسبها من ناحية ردود الأفعال التي تزداد قدرته على الأفعال الشرطية المنعكسة التي سبق اكتسابها عن طريق الدراسة المستفيضة ... ».

تطبيق نظرية في علم التربية :

كل الذي تقدم كان مقدمة لفهم كيف يمكن لنا أن نخلق نمطاً جديداً أو سلوكاً مغايراً لما كان عليه الإنسان ، وحيث إن الحديث عن سلوك الطفل الصغير وكيف لنا أن نخلق منه عالماً كما نحب ونريد فإننا نتبع الخطوات التالية :

الخطوة الأولى :

 أن نحدد السلوك المرغوب فيه والمراد تعليمه لطفل سواء كان صغيراً أو كبيراً.

اسم الکتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا المؤلف : توفيق بوخضر    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست