responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا المؤلف : توفيق بوخضر    الجزء : 1  صفحة : 211

الأول : البناء وهو ما يراد منه تزويد المستمع بالفكر الحي الذي يجب أن يتخذه منوالاً في حياته ، كما ينمي فيه الفطرة السليمة.

الثاني : الحماية لهذه الفطرة من الانحراف وذلك من خلال تصوير مشاهد مخيفة للمستمع أو عواقب للأمر ونهايته المحزنة ، بحيث يتعظ منه ويبتعد عن فعله.

وهذا الأسلوب قد اتخذه الله سبحانه وتعالى في كثير من الآيات الشريفة من أجل تعليم الإنسان بعض الأفكار والرؤى الصحيحة ؛ فمثلاً نشاهده يصور لنا حواراً بين أب وابنه ، والأب يأخذ دور الموجه والمربي وهذا المشهد يعطي انطباعاً في عملية التربية بأن يجلس الأب ويجاذب ابنه الحديث ويصور له المشاهد ، ويحكي له الوقائع حتى يتعلم منها ؛ فقال تعالى في كتابه الشريف : « وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم * ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير * وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من اناب إلي ثم إلي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون * يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير * يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الامور * ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور * واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير » [1].


[1] لقمان : 13 ـ 19.

اسم الکتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا المؤلف : توفيق بوخضر    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست