responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا المؤلف : توفيق بوخضر    الجزء : 1  صفحة : 17

مدخل

وقد لا تدوم تلك السعادة طويلاً حينما يجد المرء الحسرة في فؤاده ، والألم في قلبه وهو يرى ابنه قد تخلف عن ركب المتفوقين والمتميزين في عالم الطفولة. فأين ولده من طفل يحفظ القرآن بأجمعه عن ظهر قلب ؟ أين طفله من ذلك الفتى الذي يقف في مجلس الخلفاء ليدلي لهم بالنصح ؟ وأين ولده من المخترعين المتفوقين ؟

فهل هنالك سر يجعل هذا أذكى من ذلك ، أو ذاك أعقل من هذا ؟قد تقول : إنه موهبة أو رزق من الله لا شيء آخر ، ولكن الحق هو أنه يوجد شيء آخر وهو يتوقف عليك آنفاً أكثر من ولدك. وذلك لأننا في عالم الأسباب والمسببات ؛ فقد ذكر الله عن ذي القرنين كيف استطاع أن يحقق ما عجز عنه غيره أنه مكن في الأسباب وأنه اتبعها. قال تعالى : « إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا * فأتبع سببا » الكهف : 84 ـ 85.ولا شك أننا في عالم العلل والمعلولات وأن الأمور تجري وفق نظام متكامل لا يمكن تغيره ، قال تعالى : « فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا » فاطر : 43.فمن عرف سنة الله وكيف يدبر الله الأمور تمكن من تحقيق ما يرغب فيه وفق نظام سماوي ، ولا سيما في كونه سنة لا تتغير ولا تتحول. ومما يؤيد ذلك ما جاء في البحار عن الحسين بن خالد عن إسحاق قال : « قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) : الرجل آتيه أكلمه بعض كلامي فيعرف كله ، ومنهم من

اسم الکتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا المؤلف : توفيق بوخضر    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست