responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا المؤلف : توفيق بوخضر    الجزء : 1  صفحة : 147

إلى غير ذلك من الأدلة التي أثبتتها تجارب العالم السويسري ( جين بياجه ). وهكذا يستمر نمو الطفل حتى يصل إلى مرحلة من خلالها يتفاعل ببعض الأمور المحاط بها.

وهذه المعارف تحصل لكل الأطفال بشكل قهري ما لم يكن هناك عيب خلقي كالتشوه ، أو تخلف لا سمح الله. والأطفال في ذلك كلهم متساوون في هذه المعارف والعلوم.

بـ ـ ما يكون الاستكشاف فيه متفاوتاً ( اللعب ) :

ما يقال عنه لعباً في هذه الفترة هو في الحقيقة ليس باللعب. بل هو ضرب من ضروب التعرف ونوع من أنواع الاكتشافات التي تعد اللبنة الأولى لكل إنسان في فترة طفولته ، وتتفاوت المقدرة والذكاء من شخص إلى آخر بلحاظ هذه الفترة ومقدار الاستفادة التي استفاد منها في طفولته.

فبعد أن يعي الطفل ويؤتى من القدرة ما يجعله يتعامل مع الواقع الخارجي ينبثق بروح عالية ، ونفس متطلعة نحو كشف المجهول الذي يراه أمامه ؛ فيقدم عليه بكل ثقة واطمئنان لكي يلمس هذا ، أو يتذوق ذاك يحدق في هذه ، أو يرفع تلك ، جاهلاً بالأخطار التي تجلبها هذه الأمور.

فهو في حركة للمعرفة والتي تتشكل بأشكال مختلفة سماها الآخرون لعباً ، أو تخريباً أو مشغبة ونحوه. ونحن سنحاول التعرض إلى هذه المسائل بعدة نقاط :

النقطة الأولى : اللعب حاجة روحية للطفل :

إن اللعب يشكل جزءاً كبيراً من حياة الطفل إذا لم نقل إنه يشكلها كلها ؛ فباللعب يعقل شخصيته ويبلورها ، فلا تتحقق الطفولة إلا به كما لا يتحقق العرس إلا بالفرح. ولو فرضنا أن عرساً أقيم من غير فرح فإنه عرس ناقص ، وكذلك

اسم الکتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا المؤلف : توفيق بوخضر    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست