responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا المؤلف : توفيق بوخضر    الجزء : 1  صفحة : 133

« ومن ولد فيه يكون حكيماً حليماً صادقاً مباركاً مرتفعاً أمره ويعلو شأنه ، ويكون صادق اللسان صاحب وفاء » [1].

أقول أولاً : إن معنى السعادة والنحوسة بلحاظ الآثار الواقع فيها لا بخصوص نفس الأيام. فاليوم بما هو أربع وعشرون ساعة لا نحس فيه ولا سعادة. وكما قال الإمام علي (عليه السلام) : « كل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد » ، وعلى هذا لقي الخير في أيامه والحوادث الحسنة ويتخلص من الشؤم والنحوسة ، كما قال آية الله مظاهري بالتوكل على الله وبواسطة الدعاء وقراءة القرآن والصدقة حتماً سيزول الحزن ، وانتهى كلامه على فرض وجودها.ويقسم العلماء سعادة الأيام ونحوستها على قسمين :

القسم الأول : يقول بوجود سعادة وشقاوة مستدلاً بقوله تعالى : « فأرسلنا عليهم ريحاً صرصراً في أيام نحسات » [2].

هذا في النحس.

القسم الثاني : لا سعادة ولا شقاوة في الأيام.

وذلك أولاً : لأن لحاظها بالآثار الواقعة فيها وهو ما ذهبنا إليه.

ثانياً : قد يحصل في أيام النحوسة ولادة إمام طاهر مثل ميلاد الإمام علي ابن أبي طالب في الثالث عشر ، والحسين في الثالث من شعبان ، وزين العابدين في الخامس منه إلى غير ذلك. وهذا لا يدل على نحوستهم ـ والعياذ بالله ـ بل قد يظهر في واقع المصاب فرحة عظيمة تغطي نحوسة ذلك


[1] مستدرك الوسائل : ج 8 ، ص 169.

[2] فصلت : آية 15.

اسم الکتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا المؤلف : توفيق بوخضر    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست