responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعر الكميت بن زيد الاسدي المؤلف : داود سلوم    الجزء : 1  صفحة : 381

2-يدوم على خير الخلال و يتقي # تصرفها من شيمة و انفتالها

3-و تفضل ايمان الرجال شماله # كما فضلت يمنى يديه شمالها

4-و ما اجم المعروف من طول ذكره # و أمرا بافعال الندى و افتعالها

5-و يبتذل النفس المصونة نفسه # اذا ما رأى حقا عليه ابتذالها

ق2-شحد حماسة المرزوقي: «لكنه يدوم على الخصال المحمودة و الاخلاق الشريفة و يتقي انصرافه عن شيمة زكية عرف بها و ذهابه عن طبيعة رضية فيقال: تسخطها أو رفضها فهو في درجات المجد يسمو و يصعد و على مطالع الشرف يعلو و يغلب. و الانفتال: مطاوعة فتلته فتلا و هو الانصراف و الالتواء» .

3-شحد الحماسة للمرزوقي: « (و تفضل ايمان الرجال شماله) يقول: تزيد في الفضل و الافضال شمال هذا الرجل على ايمان الرجال كلهم و تعلو عليهم كما غلبت اليمنى من يديه الشمال. و الضمير في (شمالها) يرجع الى اليمنى. أي كما غلبت يمينه شماله غلبت شماله ايمان الرجال كلهم و يكون هذا كقول الآخر:

و ما فضل الجواد على أخيه # اذا اجتهدا و كلّ غير آل

فبرّز سابقا الا كفضل الـ # يمين من اليدين على الشمال‌

فهذا وجه:

و الاجود، ان يجعل الضمير من الشمال عائدا الى الرجال فيكون المعنى: كما فضلت يمناه شمال الرجال كلهم. يريد ان زيادة شماله على ايمانهم في الظهور مثل زيادة يمينه على شمائلهم في الظهور. » و مثله في شحد الحماسة للتبريزي.

4-شحد الحماسة للمرزوقي: «قوله: (ما اجم) : أي ما كره فعل المعروف حتى كان لينصرف عنه و ان طال تكرره على يده، و دام اكتسابه له. بل يزداد على مر الايام رغبة فيه و ولوعا به. و يقال: فلان اجم عن الطعام: اذا عافه و انصرفت نفسه عنه، و قوله:

(و أمرا بأفعال الندى) : عطفه على المعروف و يريد: و لم ياجم الامر بفعل الندى و اكتسابه له كأنه كان يبعث الغير عليه و يتولى فعله بنفسه. » و مثله في شحد الحماسة للتبريزي.

5-شحد الحماسة للمرزوقي: «و قوله (و يبتذل النفس المصونة نفسه) : نصب: (نفسه) على البدل من النفس و يكون المعنى انه اذا رأى ابتذال نفسه المصونة واجبا عليه و حقا

اسم الکتاب : شعر الكميت بن زيد الاسدي المؤلف : داود سلوم    الجزء : 1  صفحة : 381
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست