responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعر الكميت بن زيد الاسدي المؤلف : داود سلوم    الجزء : 1  صفحة : 15

و إن لتربية خالد القسري و جذوره الاولى أثر في ذلك. ففي شبابه كان يقود لعمر بن أبي ربيعة و كان عمر يرسله لمن يحب من النساء لينقل لهن أخباره و مواعيده.

و إن تربيته الدينية لم تكن عميقة الجذور و لا متينة فقد كانت أمه مسيحية و قد بنى لها كنيسة في جنب مسجد الجامع «فكان اذا أراد المؤذن في المسجد أن يؤذن ضرب لها بالناقوس و اذا قام الخطيب على المنبر رفع النصارى أصواتهم بقراءتهم» [35] .

و كان يسمح لغير المسلمين باتخاذ جواري مسلمات‌ [36] .

و لم يكن من الممكن للجناحين العلوي و العباسي ان يلجأ الى خالد بأي شكل من الاشكال لهذا فمن هذا الذي يمكن ان يتخذه خالد درعا و مجنا دون من يتقيه؟

الثاني: ان يصرف المال و المعونات سرا لبعض الطامعين و المتحايلين من الهاشميين في سبيل تشجيعهم على الثورة؟فمن هذا الهاشمي المتحلل الذي يمكن أن يكون خالد قد استخدمه لمآربه أو شجعه أو مدّه بالمال لغرض الثورة؟

فقد اتهمه يوسف بن عمر بانه كان يعطي المال لبني هاشم و كان يقال انه بالغ في سب علي «نفيا للتهمة و تقربا الى القوم» [37] .

فمن هو الذي يصلح لعمل خالد هذا؟

يبدو أن خالدا كان ينظر الى عبد اللّه بن معاوية بن عبد اللّه بن جعفر ابن أبي طالب و هذا الرجل كان شخصية شاذة غريبة و طموحه يشبه خالدا في رقة دينه و طموحه الى حد كبير و مع ذلك فقد كان شاعرا و جوادا، و لكنه:


[35] الاغاني 22/22.

[36] ن م 22/23.

[37] الكامل في التاريخ 5/224.

اسم الکتاب : شعر الكميت بن زيد الاسدي المؤلف : داود سلوم    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست