و ذكر المزرباني في معجم الشعراء انه «كان أحمر» [19] .
و يبدو انه يستنتج من وصفه بأنه أحمر و بأنه اعمش ان شعره كان ابيض كلون شعور الذين يكونون بيض البشرة عمش العيون و لم يترك المؤرخون و صفا لشعره لانه لم يكن ليبدو من تحت عمامته او لباس الرأس الذي يلبسه.
و أما عن خصائصه النفسية فينقل الزجاجي انه «كان في الكميت حسد» [20] .
و كان الكميت كثير الاعتزاز بنفسه و بنسبه و كان يرى نفسه لا يقل فضلا عن قريش. قال التوحيدي: «خطب رجل الى الكميت، فظل يفتخر عليه، و يذكر فضل قريش و اكثر من ذلك فقال له الكميت: يا هذا ان انكحناك لم تبلغ السماء و ان رددناك لم تبلغ الماء و قد رددناك» [21] .
و كان الكميت ذكيا و قد أظهر قابليته على الردود المسكتة في سن مبكرة.
فقد ورد في العقد الفريد عن الفرزدق ما يلي:
«اني كنت انشد بجامع البصرة و في حلقتي الكميت بن زيد و هو صبي فأعجبني حسن استماعه فقلت له: كيف سمعت يا بني» ؟
قال لي: حسن
قلت: فيسرك اني ابوك؟
قال: أما ابي فلا أريد به بديلا و لكني وددت ان تكون أمي.