كوفيّ، من أصحاب السجّاد و الباقر و الصادق (عليهم السلام)، روى الكشّي عن عليّ بن محمَّد القتيبي، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن بكر بن محمَّد الأزديّ قال: و زعم لي زيد الشحّام، قال: (إنّي لأطوف حول الكعبة، و كفّي في كفّ أبي عبد اللّه (عليه السلام)، قال: و دموعه تجري على خدَّيه، فقال: يا شحّام! ما رأيت ما صنع ربّي إليّ؟ ثمَّ بكى و دعا، ثمَّ قال: يا شحّام! إنّي طلبت إلى إلهي في سدير و عبد السلام بن عبد الرحمن، و كانا في السجن فوهبهما لي و خلّى سبيلهما) [2] قال العلّامة رضي اللّه عنه: (و هذا حديث معتبر يدلّ على علوّ رتبتهما) [3] و قال الشهيد الثاني: (و في كونه معتبراً نظر، لأنَّ بكر بن محمَّد الأزدي مشترك بين الرجلين، أحدهما ثقة، و الآخر ابن أخي سدير، و ما ورد في مدح الثاني ضعيف) [4].
أقول: يكفي في اعتبار الحديث كون الراوي عن [بكر بن] محمَّد هذا ابن أبي عمير المجمع على تصحيح ما يصحّ عنه، و الَّذي لا يروي إلا عن ثقة، و روى الكشّي أيضاً عن محمَّد بن عذافر، عن الصادق (عليه السلام) أنَّه قال: (سدير عصيدة بكلّ لون) [5] و في طريق هذا الحديث ضعف بعليّ بن محمَّد بن مروان [6] الَّذي هو غير مذكور في كتب الرجال، و عمرو بن عثمان المشترك
[1] القائل محمَّد بن سعد، راجع منهج المقال: ص 182- 183، في ترجمة أخيه صعصعة.