أمير المؤمنين (عليه السلام) قال للبراء بن عازب: (كيف وجدت هذا الدين؟ قال: كنّا بمنزلة اليهود قبل أن نتّبعك، تخفّ علينا العبادة، فلمّا اتّبعناك و وقع حقائق الإيمان في قلوبنا وجدنا العبادة قد تثاقلت في أجسادنا، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): فمن ثمَّ يحشر الناس يوم القيامة في صور الحمير، و تحشرون فرادى فرادى، يؤخذ بكم إلى الجنّة .. الحديث) [1] لكن روى الكشّي أيضاً من طريق العامَّة أنَّه أُصيب البراء بن عازب، و أنس بن مالك بدعوة أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث كتما ما سمعاه من النبي (صلى الله عليه و آله) يوم غدير خمٍّ، فقال: اللّهمَّ إن كانا كتماها معاندة فابتلهما، فعمي البراء بن عازب و برص قدما أنس بن مالك، فحلف أنس بن مالك أنْ لا يكتم صفة لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) و لا فضلًا أبداً، و أمّا البراء بن عازب فكان يسأل عن منزله فيقال: هو في موضع كذا و كذا، فيقول: كيف يرشد من أصابته الدَّعوة) [2] و في الخلاصة: (البراء بن عازب، مشكور بعد أن أصابته دعوة أمير المؤمنين (عليه السلام) في كتمان حديث غدير خمٍّ، فعمي) [3] فلا ريب في كونه ممدوحاً في عاقبة أمره.
66 البراء بن مالك، أخو أنس بن مالك،
شهد بدراً و أُحداً و الخندق، و قتل يوم تستر، و عن الفضل بن شاذان [4] أنَّه من السابقين الَّذين رجعوا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام).
67 برد الإسكاف،
من أصحاب الباقر و الصادق (عليهما السلام)، روى عنه ابن أبي عمير.