11- الحسين بن محمّد، عن عليّ بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه رفعه في قوله تعالى: لٰا أُقْسِمُ بِهٰذَا الْبَلَدِ. وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهٰذَا الْبَلَدِ. وَ وٰالِدٍ وَ مٰا وَلَدَقال أمير المؤمنين و ما ولد من الأئمة (عليهم السلام).
[الحديث الثاني عشر]
12 الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن محمّد بن اورمة و محمّد ابن عبد اللّه، عن عليّ بن حسّان، عن عبد الرّحمن بن كثير، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) في قول اللّه تعالى: وَ اعْلَمُوا أَنَّمٰا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّٰهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبىٰقال: أمير المؤمنين و الأئمّة (عليهم السلام).
قال «من آذى عليا فقد آذانى» و زاد فيه ابن المغازلى عن النبي (ص) «يا أيها الناس من آذى عليا فقد آذانى و بعث يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا فقال جابر بن عبد اللّه الانصارى يا رسول اللّه و ان شهدوا أن لا إله الا اللّه و أنك رسول اللّه؟ فقال النبي (ص) يا جابر كلمة يحتجون بها أن لا تسفك دماؤهم و تؤخذ أموالهم و أن يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون».
قوله: قال من قال بالأئمة)
(1) تفسير للتابع و المتبوع يعنى من اعتقد بالأئمة الطاهرين و اتبع أمرهم و نهيهم و لم يجز طاعتهم و لم يتركها فلا يضل فى الدنيا عن طريق الحق و لا يشقى فى الآخرة باستحقاق العقوبة، و فيه دلالة على أن التابع لهم فى جميع الامور ناج فى الآخرة من جميع المكاره، و أما من اعتقد بهم و ترك طاعتهم فهو فى خطر و الشفاعة تدركه ان شاء اللّه.
(2) «لا» زايدة أو نافية من باب الانكار و التعجب أى لٰا أُقْسِمُ بِهٰذَا الْبَلَدِ و الحال أنك حال فيه بل أقسم به البتة لحصول مزيد شرف له بحلولك فيه و هذا كما تقول لا احضر فى ذلك المجلس و الحال أن حبيبى فيه يعنى أحضره قطعا.
قوله: وَ وٰالِدٍ وَ مٰا وَلَدَ)
(3) عطف على «بِهٰذَا الْبَلَدِ» أى أقسم بوالد و ما ولد، الوالد أمير- المؤمنين «وَ مٰا وَلَدَ» الائمة من ولده قيل تنكير والد للتعظيم و ايثار «ما» على «من» للتعجب كما فى له و اللّه أعلم بما وضعت. و المفسرون من أهل السنة قالوا الوالد آدم أو ابراهيم و ما ولد ذريتهما أو محمد (ص) و تفسير الائمة اولى بالاتباع لانهم أعرف بمراد اللّه تعالى و أعلم بموارد آيات القرآن.
قوله: قال أمير المؤمنين و الائمة)
(4) قد تقرر عندنا أن ذا القربى الائمة (عليهم السلام) و أن السهام الثلاثة المذكورة بعد النبي لهم، و أما العامة فقد اختلفوا فقال بعضهم ذو القربى بنو هاشم و بنو عبد المطلب و قال بعضهم بنو هاشم و حدهم و قال بعضهم جميع قريش و ذهب أبو حنيفة عنادا أو جهلا الى ان تلك السهام تسقط بعد الرسول و يصرف الكل الى الثلاثة الباقية