5 أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن محبوب، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن (عليه السلام) في قول اللّه عزّ و جلّ: «يُوفُونَ بِالنَّذْرِ»قال: يوفون بالنذر الذي أخذ عليهم من ولايتنا.
[الحديث السادس]
6 محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعي بن عبد اللّه، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول اللّه عزّ و جلّ: «وَ لَوْ أَنَّهُمْ أَقٰامُوا التَّوْرٰاةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ»قال: الولاية.
[الحديث السابع]
7 الحسين بن محمّد الأشعري، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء، عن المثنّى، عن زرارة، عن عبد اللّه بن عجلان، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: قُلْ لٰا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبىٰقال: هم الأئمّة (عليهم السلام).
فى صلبه لم يكونوا ذرا قلت لا تنافى بينهما لاحتمال كونهم ذرا و هم فى صلبه و لا بعد فيه بالنظر الى القدرة القاهرة، فان قلت هذا التوجيه ينافى ما فى بعض الروايات من أنه أخذ منهم الميثاق بعد خروجهم من صلبه و هم ذر يدبون، قلت لا يبعد أن يقال: ان أخذ الميثاق وقع ثلاث مرات تأكيدا و مبالغة مرة بعد عرك الطين حين خرجوا كالذر يدبون و مرة حين كونهم ذرا فى صلب آدم (ع) بعد تكميل خلفة، و قبل نفخ الروح فيه مرة ثالثة بعد نفخه حين خرجوا من صلبه يدبون حتى رآهم آدم (ع) و الروايات الآتية فى باب الكفر و الايمان ربما تشعر بذلك و هذا الّذي ذكرته من باب الاحتمال و اللّه أعلم بحقيقة الحال.
قوله: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ)
(1) النذر التزام الشيء و ايجابه على نفسه و منه العهد الّذي أخذه اللّه تعالى على عباده حين كونهم ذرا من ولاية الائمة (عليهم السلام) و المراد بالوفاء بها الاقرار بها بعد وجودهم فى الاعيان الى انقضاء العمر.
قوله: قال الولاية)
(2) الظاهر أنه بيان لما انزل و انما فسره بالولاية مع أنه اعم منها لانها مقصودة منه أولا و اصل للبواقى و انما قلنا الظاهر ذلك لاحتمال أن يكون بيانا للتوراة و الإنجيل أيضا لان الولاية مذكورة فيهما أيضا، و المراد باقامتها إذاعتهما و الاقرار بما فيهما مما يجب الاقرار به كالتوحيد و الرسالة و الولاية و نحوها مما يكون مستمرا فى هذه الشريعة.
قوله: قال هم الائمة)
(3) [1] اتفق المفسرون و المحدثون على ان القربى اهل البيت عليهم
[1] قوله «هم الائمة» يعنى القربى و هذه الآية فى سورة حم السجدة و ذكرها الكميت فى قصيدته البائية المعروفة:
و ان لنا فى آل حم آية * * * تأولها منا تقى و معرب (ش)