responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 377

(عليه السلام) أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لابن عبّاس: إنّ ليلة القدر في كلّ سنة و إنّه ينزل في تلك اللّيلة أمر السنة و لذلك الأمر ولاة بعد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله)، فقال ابن عبّاس:

من هم؟ قال: أنا و أحد عشر من صلي أئمّة محدّثون.

[الحديث الثاني عشر]

12 و بهذا الاسناد قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) لأصحابه: آمنوا بليلة القدر إنّها تكون لعليّ بن أبي طالب و لولده الأحد عشر من بعدي.

[الحديث الثالث عشر]

13 و بهذا الاسناد أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لأبي بكر يوما: لٰا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّٰهِ أَمْوٰاتاً بَلْ أَحْيٰاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ و أشهد [أنّ] محمّدا (صلى اللّه عليه و آله) رسول اللّه مات شهيدا، و اللّه ليأتينّك، فأيقن إذا جاءك، فانّ الشيطان غير-


قوله: لٰا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا- الى قوله- مات شهيدا)

(1) ذكر الآية الكريمة مقدمة و تمهيد لما بعدها من أن النبي (ص) يمكن مجيئه و رؤيته، و الحاصل أنه شهيد و كل شهيد حي فهو حي فيمكن أن يجيء و يرى و قد أشار الى أنه يجيء على وجه المبالغة بقوله: و اللّه ليأتينك اكمالا للحجة عليك كما اكملها قبل الموت فأيقن اذا جاءك أنه رسول اللّه (ص) و لا تظن أنه الشيطان فان الشيطان غير متخيل و لا متمثل بصورته. يدل عليه أيضا ما رواه في كشف الغمة عن أبى الحسن الرضا (ع) قال: لقد حدثنى أبى عن جدى عن أبيه رسول اللّه (ص) قال: من رآنى في منامه فقد رآنى فان الشيطان لا يتمثل في صورتى و لا في صورة أحد من أوصيائى و لا في صورة أحد من شيعتهم و ان الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوة. و من طرق العامة عنه (ص) قال «من رآنى في المنام فقد رآنى لان الشيطان لا يتمثل بى،» و من ثم قالوا من رأى صورته في النوم او اليقظة و قال له أنا رسول اللّه أو قال شخص آخر هو رسول اللّه أو ألهم في قلبه [1] أنه رسول اللّه فقد رآه و ليس المرئى من تخييلات الشيطان. قال


[1] قوله: «أو ألهم في قلبه» هذا هو المقصود و الا فليس أحد ممن جاء بعد رسول اللّه (ص) يعرفه بصورته حتى يعلم ان المتمثل بصورته هو أو بغير صورته فان قيل قد يرى رسول اللّه (ص) و يلهم الرائى أنه هو (ص) و هو شبيه بزيد مثلا و يراه الاخر في صورة رجل آخر و شبيها بعمرو ويلهم أيضا أنه هو فلا بد أن يكون لرسول اللّه (ص) صور مختلفة أو لا يكون لهذه الروايات مصداق فى الخارج قلنا تمثل أرواح الأنبياء في صور مختلفة غير مستبعد لكن لا بد أن يكون صورة مناسبة بحيث اذا الهم الرائى أنه رسول اللّه (ص) أى تمثل روحه في هذه الصورة لا يستبشعه و بالجملة الالهام من عالم الغيب يلقى الى قلب الرائى و يعرف هو صحته بعلم ضرورى لا يشك فيه و هذه الصورة بهذه الكيفية لا تكون من الشيطان على ما اخبر به الامام (ع). (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 377
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست