يكن أبي ليوصي بشيء غير صحيح، أحمل هذا المال إلي العراق و أكتري دارا على الشطّ و لا ابخر أحدا بشيء و إن وضح لي شيء كوضوحه [في] أيّام أبي محمّد (عليه السلام) أنفذته و إلّا قصفت به فقدمت العراق و اكتريت دارا على الشطّ و بقيت أيّاما، فاذا أنا برقعة مع رسول فيها يا محمّد معك كذا و كذا في جوف كذا و كذا، حتّى قصّ عليّ جميع ما معي ممّا لم احط به علما فسلّمته إلى الرّسول و بقيت أيّاما لا يرفع لي رأس و اغتممت، فخرج إليّ قد أقمناك مكان أبيك فاحمد اللّه.
[الحديث السادس]
6 محمّد بن أبي عبد اللّه، عن أبي عبد اللّه النسائي قال: أوصلت أشياء للمرزباني الحارثي فيها سوار ذهب، فقبلت و ردّ عليّ السوار، فامرت بكسره، فكسرته فاذا في وسطه مثاقيل حديد و نحاس أو صفر فأخرجته و أنفذت الذّهب فقبل.
[الحديث السابع]
7 عليّ بن محمّد، عن الفضل الخزّاز المدائني مولى خديجة بنت محمّد أبي جعفر (عليه السلام) قال: إنّ قوما من أهل المدينة من الطالبيّين كانوا يقولون بالحقّ و كانت الوظائف ترد عليهم في وقت معلوم، فلمّا مضى أبو محمّد (عليه السلام) رجع قوم منهم عن القول بالولد فوردت الوظائف على من ثبت منهم على القول بالولد و قطع عن الباقين، فلا يذكرون في الذّاكرين و الحمد للّه ربّ العالمين.
[الحديث الثامن]
8 عليّ بن محمّد قال: أوصل رجل من أهل السّواد مالا فردّ عليه و قيل له:
أخرج حقّ ولد عمّك منه و هو أربعمائة درهم و كان الرّجل في يده ضيعة لولد عمّه فيها شركة قد حبسها عليهم، فنظر فاذا الذي لولد عمّه من ذلك المال أربعمائة درهم فأخرجها و أنفذ الباقي فقبل.
[الحديث التاسع]
9 القاسم بن العلاء قال: ولد لي عدّة بنين فكنت أكتب و أسأل الدّعاء فلا
<قوله>: و إلا قصفت به)
(1) أى صرفته في الضروريات أو فى اللهو و اللعب.
قوله: لا يرفع لى رأس)
(2) كناية عن عدم ظهور خبر من الناحية.
قوله: قد اقمناك مقام أبيك)
(3) ابراهيم بن مهزيار كان وكيله (ع) لجميع أمواله في الاهواز، و كذا ابنه محمد كما ذكره الصدوق في كتاب كمال الدين و دل عليه هذا الحديث الا أنه رواية.
قوله: أوصلت أشياء للمرزبانى الحارثى)
(4) اى وصلت أشياء الى الناحية، و في بعض النسخ للمرزباني بياء النسبة، و السوار من الحلى معروف- تكسر السين و تضم-.