كيف حالك؟ و كيف خلّفت فلانا و فلانا؟ حتّى عدّ الأربعين كلّهم فسائلني عنهم واحدا واحدا، ثمّ أخبرني بما تجارينا كلّ ذلك بكلام الهند، ثمّ قال: أردت أن تحجّ مع أهل قم؟ قلت: نعم يا سيّدي، فقال: لا تحجّ معهم و انصرف سنتك هذه و حجّ [في] قابل، ثمّ ألقى إليّ صرّة كانت بين يديه، فقال لي: اجعلها نفقتك و لا تدخل إلى بغداد إلى فلان سمّاه، و لا تطلعه على شيء. و انصرف إلينا إلى البلد، ثمّ وافانا بعض الفيوج فأعلمونا أنّ أصحابنا انصرفوا من العقبة و مضى نحو خراسان فلمّا كان في قابل حجّ و أرسل إلينا بهديّة من طرف خراسان فأقام بها مدّة، ثمّ مات (رحمه اللّه).
[الحديث الرابع]
4 عليّ بن محمّد، عن سعد بن عبد اللّه قال: إنّ الحسن بن النضر و أبا صدام و جماعة تكلّموا بعد مضيّ أبي محمّد (عليه السلام) فيما في أيدي الوكلاء و أرادوا الفحص فجاء الحسن بن النضر إلى أبي الصدام فقال: إنّي اريد الحجّ فقال له: أبو صدام أخّره هذه السنة، فقال له الحسن [بن النضر]: إنّي أفزع في المنام و لا بدّ من الخروج و أوصى إلى أحمد بن يعلى بن حمّاد و أوصى للناحية بمال و أمره أن لا يخرج شيئا إلّا من يده إلى يده بعد ظهوره قال: فقال الحسن: لمّا وافيت بغداد اكتريت دارا فنزلتها فجاءني بعض الوكلاء بثياب و دنانير و خلّفها عندي فقلت له ما هذا؟ قال:
<قوله>: أن تحج مع أهل قم)
(1) يعنى في هذه السنة.
قوله: و حج قابل)
(2) أى من قابل كما في كمال الدين أو في قابل كما فى بعض نسخ هذا الكتاب.
قوله: و لا تدخل الى بغداد)
(3) فى كمال الدين «و لا تدخل في بغداد دار أحد و لا تخبر بشيء مما رأيت». أقول نهاه عن ذلك لئلا يذيع الخبر و لا يطلب من الشيعة مقامه.
قوله: و انصرف إلينا الى البلد)
(4) هذا كلام العامرى و الى البلد بدل من إلينا و المراد بالفتوح ملاقاته للامام (ع) و تشرفه برؤيته و تكرمه بالعطية و أمر الفاء في قوله «فاعلمونا» غير ظاهر نعم هو ظاهر لو كان الفيوج بالياء المثناة التحتانية و الجيم على أن يكون فاعل وافانا و لكن النسخ التى رأيناها [1] بالتاء الفوقانية و الحاء.
[1] قوله «لكن النسخ التى رأيناها» و لا ريب أنها مصحفة من الناسخين بدلوا كلمة فيوج لعدم المأنوسية بالفتوح و الفيوج جمع فيج و هو معرب پيك. (ش)