responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 315

جنازته، فكانت سرّ من رأى يومئذ شبيها بالقيامة فلمّا فرغوا من تهيئته بعث السلطان إلى أبي عيسى ابن المتوكّل فأمره بالصلاة عليه: فلمّا وضعت الجنازة للصلاة عليه دنا أبو عيسى منه فكشف عن وجهه فعرضه على بني هاشم من العلويّة و العبّاسيّة و القوّاد و الكتّاب و القضاة و المعدّلين و قال: هذا الحسن بن عليّ بن محمّد بن الرّضا مات حتف أنفه على فراشه حضره من حضره من خدم أمير المؤمنين و ثقاته فلان و فلان و من القضاة فلان و فلان من المتطببين فلان و فلان، ثمّ غطّى وجهه و أمر بحمله فحمل من وسط داره و دفن في البيت الذي دفن فيه أبوه فلمّا دفن أخذ السلطان و الناس في طلب ولده و كثر التفتيش في المنازل و الدّور و توقّفوا عن قسمة ميراثه و لم يزل الذين وكّلوا بحفظ الجارية التي توهّم عليها الحمل لا زمين حتّى تبيّن بطلان الحمل فلمّا بطل الحمل عنهنّ قسّم ميراثه بين أمّه و أخيه جعفر و ادّعت أمّه وصيّته و ثبت ذلك عند القاضي، و السلطان على ذلك يطلب أثر ولده.

فجاء جعفر بعد ذلك إلى أبي فقال: اجعل لي مرتبة أخي و اوصل إليك في


<قوله>: مات حتف انفه)

(1) الحتف الهلاك و الموت أى مات على فراشه من غير قتل و لا ضرب و لا سم و لا غرق و لا حرق. و خص الانف لان الروح يخرج منه بتتابع النفس، أو لانهم كانوا يتخيلون أن المريض يخرج روحه من أنفه و الجريح من جراحته.

قوله: فلما بطل الحمل عنهن قسم ميراثه بين أمه و اخيه)

(2) روى الصدوق باسناده عن الحسين بن على (عليهما السلام) قال: «قائم هذه الامة هو التاسع من ولدى و هو صاحب الغيبة، و هو الّذي يقسم ميراثه و هو حي» و باسناده عن محمد بن صالح بن على بن محمد بن قنبر الكبير مولى الرضا (ع) قال خرج صاحب الزمان (ع) على جعفر الكذاب من موضع لم يعلم به عند ما نازع فى الميراث عند مضى أبى محمد (ع) فقال له: «يا جعفر ما لك تعرض في حقوقى» فتحير جعفر و بهت ثم غاب فطلبه جعفر بعد ذلك في الناس فلم يره فلما ماتت الجدة أم الحسن (ع) امرت أن تدفن فى الدار فنازعهم جعفر و قال: هى دارى لا تدفن فيها فخرج (ع) فقال له: «يا جعفر دارك هى» ثم غاب فلم ير بعد ذلك.

قوله: و السلطان على ذلك يطلب اثر ولده)

(3) أى السلطان بعد ذلك التفتيش و التجسس و عدم ظهور الولد و بطلان الحمل يطلب أثر ولده خوفا من أن يكون له ولد مخفى يقوم مقام أبيه وقتا ما أو بالفعل.

قوله: فجاء جعفر بعد ذلك الى ابى فقال اجعل لى مرتبة اخى)

(4) و اعلم أن كلام

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست