responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 301

[الحديث السادس]

6- الحسين بن محمّد، عن رجل، عن أحمد بن محمّد قال: أخبرني أبو يعقوب قال، رأيته- يعني محمّدا- قبل موته بالعسكر في عشيّة و قد استقبل أبا الحسن (عليه السلام) فنظر إليه و اعتلّ من غد، فدخلت إليه عائدا بعد أيّام من علّته و قد ثقل، فأخبرني أنّه بعث إليه بثوب فأخذه و أدرجه و وضعه تحت رأسه، قال: فكفّن فيه. قال أحمد: قال أبو يعقوب: رأيت أبا الحسن (عليه السلام) مع ابن الخضيب فقال له ابن الخضيب: سر


قوله: فاخبرنى انه بعث)

(1) أى أخبرني محمد بن الفرج أن أبا الحسن (ع) بعث إليه بثوب، و فيه أيضا دلالة على أنه (ع) كان عالما بأنه يموت.

قوله: رأيت أبا الحسن (ع) مع ابن الخضيب)

(2) [1] فى ارشاد المفيد رأيت أبا الحسن (ع) مع أحمد بن الخضيب يتسايران، و قد قصر عنه أبو الحسن (ع) فقال له ابن الخضيب الى آخره، و قوله (ع) أنت المقدم ابهام و تورية لانه أراد به أنت المقدم فى الموت و الدهق محركة خشيبتان يغمز بهما الساق، و هو بالفارسية شكنجه و كند، و النعى الاخبار بالموت و اشتهاره.


[1] قوله «مع ابن الخضيب» كذا و الصحيح الخصيب بالصاد المهملة كان أمير مصر فى عهد الرشيد و مدحه أبو نواس بقصيدة منها قوله:

اذا لم تزر ارض الخصيب ركابنا * * * فأي فتى بعد الخصيب نزور

و الخصب ضد الجدب و كان ابنه أحمد كاتبا للمنتصر فى عهد أبيه المتوكل و وزر له بعد قتل أبيه و بعده للمستعين و نفاه المستعين سنة 248 الى جزيرة أقريطش و هى فى بحر الروم تسمى فى أيامنا كرت خرج منه جماعة من العلماء الى أن استولى عليها الفرنج سنة 350. و كانت وفاته على ما ذكره ابن خلكان سنة 265 بعد رحلة الامام (ع) باحدى عشرة سنة قالوا و كان ابن الخصيب متهورا وقف له متظلم فأخرج رجله من الركاب و زج المتكلم فى فؤاده فقتله و قال بعض الشعراء:

قل للخليفة يا ابن عم محمد * * * أشكل وزيرك أنه ركال

أشكله عن ركل الرجال و أن ترد * * * مالا فعند و زيرك الاموال

و قال اليعقوبى تحامل الا تراك على أحمد بن الخصيب فسخط المستعين عليه و نفاه الى المغرب بعد أربعة أشهر من ولايته فحمل فى البحر الى اقريطش ثم الى القيروان انتهى.

فما يستفاد من هذا الخبر من موت ابن الخصيب قبل الامام (ع) غير صحيح و الرواية ضعيفة و الراوى مجهول. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست