responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 299

على البدرة بعث إليها فخرجت إليه، فأخبرني بعض خدم الخاصّة أنّها قالت له:

كنت قد نذرت في علّتك لمّا آيست منك إن عوفيت حملت إليه من مالي عشرة آلاف دينار فحملتها إليه و هذا خاتمي على الكيس و فتح الكيس الاخر فاذا فيه أربعمائة دينار فضمّ إلى البدرة بدرة أخرى و أمرني بحمل ذلك [إليه] فحملته و رددت السيف و الكيسين و قلت له: يا سيّدي عزّ عليّ، فقال لي، سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.

[الحديث الخامس]

5 الحسين بن محمّد، عن المعلّى بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه، عن عليّ ابن محمّد النوفلي، قال: قال لي محمّد بن الفرج: إنّ أبا الحسن (عليه السلام) كتب إليه يا محمّد، أجمع أمرك و خذ حذرك، قال: فأنا في جمع أمري [و] ليس أدري ما كتب إليّ حتّى ورد عليّ رسول حملني من مصر مقيّدا و ضرب على كلّ ما أملك و


و الفضة كما هو المعروف فى جفن السيوف و قبضتها. و الجفن غمد السيف.

قوله: عز على)

(1) قال فى المغرب عز على أن يفعل كذا أى اشتد يعنى اشتد على ما أمرنى به المتوكل أو ما صدر منى من الدخول فى بيتك جوف الليل من السطح بغير اذنك و لكنى كنت مأمورا بذلك.

قوله: قال قال لى محمد بن الفرج)

(2) محمد بن الفرج الرخجي ثقه من أصحاب موسى ابن جعفر [1] و الرضا و الجواد و الهادى (عليهم السلام)، و الحذر بالكسر الاحتراز.

قوله: و ضرب على كل ما أملك)

(3) كناية عن نهب أمواله و منعه من التصرف فيها.


[1] قوله «من أصحاب موسى بن جعفر» أقول هكذا ذكره النجاشى و روايته عن موسى بن جعفر (عليهما السلام) و فى نفسى منه شيء و أراه من سهو الكتاب فى نسخة فهرست النجاشى حيث ذكر أبا الحسن فحمله الناسخ على موسى بن جعفر (عليهما السلام) و الاظهر أن المراد الهادى (ع) و يبعد كل البعد أن يكون محمد بن الفرج تحمل العقوبات الشديدة و الحبس ثمان سنين و غضب المتوكل عليه ثلاث مرات و حمله من مصر الى العراق مكبولا مقيدا و هو ابن ثمانين على فرض روايته عن موسى بن جعفر (ع) لآل فرج ذكر قبل دولة الواثق و بالجملة كان محمد بن الفرج هذا أخا عمر بن الفرج من رجال دولة بنى العباس و كان أخوه مخالفا كسائر أعيان الدولة و لكن محمدا كان من الشيعة المخلصين و ذكر المسعودى أنه كان واليا على مصر فاستحضره المتوكل و قبض على أمواله ثم صولح على أحد و عشرين ألف ألف درهم على أن يرد عليه ضياعه ثم غضب عليه ثانية و ثالثة و رضى عنه، و احدر الى بغداد و قد سبق ذلك. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست