responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 296

و أطيار و ظباء و أنهار تفور، فحار بصري و حسرت عيني، فقال: حيث كنّا فهذا لنا عتيد، لسنا في خان الصعاليك.

[الحديث الثالث]

3 الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه، عن عليّ بن محمّد، عن إسحاق الجلّاب قال: اشتريت لأبي الحسن (عليه السلام) غنما كثيرة، فدعاني


الماء البادر و الغصن من كل شيء أو ذوات أثمار جديدة و عتيقة من البسر بالفتح. و هو خلط البسر بالتمر كما ذكره فى الفائق.

قوله: فيهن خيرات عطرات)

(1) أى معطرات مطيبات، و العطر الطيب، يقال هى عطرة و متعطرة أى متطيبة، و الخيرات جمع خيرة بتشديد الياء أو سكونها على التخفيف لان الخير بمعنى التفضيل لا يجمع. و كونهن خيرات باعتبار الخلق و الخلق، و رشاقة القد، و صباحة الخد، و الخلو من الطمث، و غيره مما يوجب النقص، و لعل علمه بتعطرهن باعتبار أشمام رائحتهن.

قوله: كأنهن اللؤلؤ المكنون)

(2) [1] أى المستور فى وعائه، المصون عما يغيره عن صفائه فان اللؤلؤ بكثرة الاستعمال قد يذهب عنه ضياؤه، و يزول عنه صفاؤه، فالتشبيه التام يحصل باعتبار كونها مكنونا و ملاحظة كونه مخزونا.

قوله: و حسرت عينى)

(3) أى أعيت عن رؤيتها و كلت عن مشاهدتها.


[1] قوله «كانهن اللؤلؤ المكنون» ضمير جماعة الاناث فى كانهن للخيرات العطرات، و الولدان كلمة معترضة بين المشبه و المشبه به، و قال المجلسى (رحمه اللّه) ما معناه لما قصر علم السائل و فهمه عن ادراك اللذات الروحانية اراه (ع) ذلك لانه مبلغه من العلم و أما كيفية رؤيته لها فهى محجوبة عنا، ثم ذكر وجوها استجود رابعها و هو أن النشئات مختلفة و الحواس فى ادراكها متفاوتة كما ان النبي (ص) كان يرى جبرئيل و سائر الملائكة (عليهم السلام) و الصحابة لم يكونوا يرونهم و أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليه) كان يرى الارواح فى وادى السلام و حبة و غيره لا يرونهم فيمكن أن يكون جميع هذه الامور فى جميع الاوقات حاضرة عندهم (عليهم السلام) و يرونها و يتلذون بها لكن لما كانت اجساما لطيفة روحانية ملكوتية لم يكن ساير الخلق يرونها فقوى اللّه بصر السائل باعجازه (ع) حتى رآها فعلى هذا لا يبعد أن يكون فى وادى السلام جنات و أنهار و رياض و حياض يتمتع بها أرواح المؤمنين كما ورد فى الاخبار باجسادهم المثالية اللطيفة و نحن لا نراها و بهذا الوجه ينحل كثير من الشبه عن المعجزات و أخبار البرزخ و المعاد انتهى، و بعبارة المجلسى (رحمه اللّه) ينحل أيضا شبهة اخرى عن ذهن من ينسبه الى الحشو و الجمود المحض اذ لا فرق بين ما اشار به من أخبار البرزخ و المعاد و ما ذكره أفاضل الحكماء كصدر المتألهين (قدس سره) فيهما كما لا يخفى على المتامل. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست