responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 294

فداك خلّفته في عافية، أنا من أقرب النّاس عهدا به، عهدي به منذ عشرة أيّام، قال: فقال لي: إنّ أهل المدينة يقولون: إنّه مات، فلمّا أن قال لي: «الناس» علمت أنّه هو، ثمّ قال لي: ما فعل جعفر؟ قلت: تركته أسوأ النّاس حالا في السجن قال: فقال: أما إنّه صاحب الأمر، ما فعل ابن الزّيّات؟ قلت: جعلت فداك الناس معه و الأمر أمره، قال: فقال: أما إنّه شؤم عليه، قال: ثمّ سكت و قال لي:

لا بدّ أن تجري مقادير اللّه تعالى و أحكامه، يا خيران مات الواثق و قد قعد المتوكّل جعفر و قد قتل ابن الزّيّات، فقلت: متى جعلت فداك؟ قال: بعد خروجك بستّة أيّام.

[الحديث الثاني]

2 الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه، عن محمّد بن يحيى، عن صالح بن سعيد قال: دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) فقلت له: جعلت فداك في كلّ


مائتين و له ستة و ثلاثون سنة، و قيل سبعة و ثلاثون، و مدة ملكه خمس سنين و أربعة أشهر و قيل خمس سنين و تسعة أشهر و ثلاثة عشر يوما.

قوله: فلما أن قال لى الناس علمت أنه هو)

(1) ان الظاهر أنه كلام خيران يعنى لما قال لى أبو الحسن (ع) الناس يعنى أهل المدينة يقولون أنه مات علمت بالحدس أنه (ع) هو الّذي يقول بأنه مات. و يخبرنى بذلك.

قوله: ثم قال لى ما فعل جعفر)

(2) هو جعفر بن المعتصم أخو الواثق، و الناس جعلوه خليفة بعد الواثق، و لقبوه بالمتوكل على اللّه، و تركوا محمد بن الواثق لصغر سنه، و قالوا لا نجعل من لا يمكن الصلاة خلفه بعد خليفة.

قوله: ما فعل ابن الزيات)

(3) هو محمد بن عبد الملك الزيات كان وزير الواثق و وزير أبيه المعتصم، و صاحب تدبير فى ملكهما.

قوله: أما أنه شوم عليه)

(4) ضميرا أنه راجع الى جعفر، و ضمير عليه الى ابن الزيات، و وجه ذلك أنه قتله و لا شوم أعظم من ذلك، و لقتله أسباب: منها أن ابن الزيات أراد ان يجعل محمد بن الواثق بعد أبيه خليفة و لم يوافقه سائر الامراء، و رضوا بخلافة جعفر فانتقم منه جعفر بعد الاستقلال.

قوله: قال دخلت على أبى الحسن (ع))

(5) يعنى فى سر من رأى و ذلك أن يحيى بن هرثمة [1] حين أنهض (ع) من المدينة الى سر من رأى أنزله بأمر المتوكل فى خان الصعاليك


[1] قوله «و ذلك ان يحيى بن هرثمة» حديث الخرائج يدل على أن يحيى استبصر فى الطريق و قال بالولاية و صار من شيعة أبى الحسن (ع) و خدمه الى أن مضى (ع) و أورد المسعودى فى مروج الذهب خلال ذكر أيام المعتز قصة يحيى معه (ع) و فى الروايتين اختلاف فى الجملة مع اتفاقهما على اعتراف يحيى بشأنه و منقبته و على ثناء الناس عليه حتى أصحاب الحكومة قال يحيى على ما فى مروج الذهب لما قدمت مدينة السلام بدأت بإسحاق بن ابراهيم الطاهرى و كان على بغداد فقال لى يا يحيى أن هذا الرجل قد ولده رسول اللّه (ع) و المتوكل من تعلم، و ان حرضته على قتله كان رسول اللّه (ص) خصمك فقلت و اللّه ما وقفت له الا على كل أمر جميل فصرت الى سامرا فبدأت بوصيف التركى و كنت من أصحابه فقال و اللّه لئن سقطت من رأس هذا الرجل شعرة لا يكون المطالب بها غيرى فعجبت من قولهما و عرفت المتوكل ما وقفت عليه و ما سمعته من الثناء عليه فاحسن جائزته و اظهر بره و تكرمته و لو لا خوف الاطالة أوردت الروايتين جميعا. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست