على طريق البصرة و فارس. فلمّا خرج المأمون و شخص إلى بغداد أشخصه معه، فتوفّي في هذه القرية. و أمّه أمّ ولد يقال لها: أمّ البنين.
[الحديث الأول]
1 محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن هشام بن أحمر قال: قال لي أبو الحسن الاوّل: هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم؟ قلت: لا، قال: بلى قد قدم رجل فانطلق بنا، فركب و ركبت معه حتّى انتهينا إلى الرّجل فاذا رجل من أهل المدينة معه رقيق، فقلت له: أعرض علينا فعرض علينا سبع جوار، كلّ ذلك يقول أبو الحسن: لا حاجة لي فيها، ثمّ قال: أعرض علينا، فقال: ما عندي إلّا جارية مريضة، فقال له: ما عليك أن تعرضها، فأبى عليه فانصرف، ثمّ أرسلني من الغد، فقال: قل له:
كم كان غايتك فيها فاذا قال كذا و كذا، فقل: قد أخذتها، فأتيته فقال: ما كنت أريد أن أنقصها من كذا و كذا، فقلت: قد أخذتها فقال: هي لك و لكن أخبرني من الرّجل الذي كان معك بالأمس؟ فقلت: رجل من بني هاشم، قال: من أيّ بني هاشم؟ فقلت ما عندي أكثر من هذا. فقال: اخبرك عن هذه الوصيفة إنّي اشتريتها من أقصى
و التفريط.
قوله: من موقان)
(1) هكذا بالميم فى أكثر النسخ، و فى بعضها نوفان و هو الاصح، و قيل لعل موقان بالميم معرب نوقان و اللّه أعلم.
قوله: على دعوة)
(2) أى بعد سناباد من نوقان على قدر سماع صوت الاذان أو مطلقا يقال: هو منى على دعوة الرجل أى البعد بينى و بينه على قدر سماع الصوت.
قوله: فلما خرج المأمون و شخص الى بغداد)
(3) لما أخذ هارون البيعة لابنه محمد الامين، و بعده للمأمون و قسم البلاد بينهما بأن جعل شرقى عقبة حلوان من نهاوند و قم و كاشان و اصفهان و فارس و كرمان الى حيث يبلغ ملكه من جهة الغرب (الشرق ظ) للمأمون و أمره أن يسكن فى مرو و جعل غربيها الى جهة الشرق (الغرب ظ) لمحمد الامين و أمره أن يسكن فى بغداد فكان المأمون فى حياة أبيه فى مرو فلما مات أبوه فى خراسان وقع النزاع بين المأمون و أخيه فقتل المأمون أخاه و استقل فى السلطنة و جرى حكمه فى شرق الارض و غربها فأنهض على بن موسى الرضا الى مرو لغرض ما ثم بلغه الاختلال فى عراق العرب فنهض الى بغداد لتداركه و أنهض معه على بن موسى (عليهما السلام) فتوفى (ع) فى سناباد بالسم.
قوله: ما عليك أن تعرضها)
(4) «ما» يحتمل النفى و الاستفهام.
قوله: ما هذه الوصيفة)
(5) قال فى النهاية: الوصيف العبد، و الامة وصيفة و جمعهما و صفاء و وصائف أقول الوصفاء جمع الوصيف و الوصائف جمع الوصيفة من باب اللف و النشر