responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 262

يوم و ليلة بيت المقدس و ترجع إلى بيتك، فقال لي: و هل تعرف بيت المقدس؟ قلت: لا أعرف إلّا بيت المقدس الذي بالشأم قال: ليس بيت المقدس و لكنّه البيت المقدّس و هو بيت آل محمّد، فقلت له: أما ما سمعت به إلى يومي هذا فهو بيت المقدس، فقال لي تلك محاريب الأنبياء، و إنّما كان يقال لها: حظيرة المحاريب حتّى جاءت الفترة التي كانت بين محمّد و عيسى صلّى اللّه عليهما و قرب البلاء من أهل الشرك و حلّت النقمات في دور الشياطين فحوّلوا و بدّلوا و نقلوا تلك الأسماء و هو قول اللّه تبارك و تعالى- البطن لآل محمّد و الظهر مثل-: إِنْ هِيَ إِلّٰا أَسْمٰاءٌ سَمَّيْتُمُوهٰا أَنْتُمْ وَ آبٰاؤُكُمْ مٰا أَنْزَلَ اللّٰهُ بِهٰا مِنْ سُلْطٰانٍ فقلت له: إنّي قد ضربت إليك من بلد بعيد، تعرّضت إليك بحارا و غموما و هموما و خوفا و أصبحت و أمسيت مؤيسا إلّا أكون ظفرت بحاجتي فقال لي: ما أرى أمّك حملت بك إلّا و قد حضرها ملك كريم و لا أعلم أنّ أباك


<قوله>: و هل تعرف بيت المقدس)

(1) قال فى النهاية: سمى بيت المقدس لانه الموضع الّذي يتقدس فيه الذنوب، يقال: بيت المقدس و البيت المقدس و بيت المقدس بضم الدال و سكونها سأله عن بيت المقدس و أراد به معنى هو بيت آل محمد (ص) و حمله الراهب على معنى آخر معروف عنده و هو بيت المقدس الّذي بالشام فرد عليه بأن هذا البيت ليس بيت المقدس فى الاصل و انما كان يقال له حظيرة المحاريب ثم بدله أهل الشرك و سموه بيت المقدس و بيت المقدس انما كان فى الاصل بيت آل محمد (ص) لتطهره عن النقائص و العيوب، و تنزهه عن الرذائل و الذنوب.

قوله: و هو قول اللّه تعالى- البطن لآل محمد و الظهر- مثل ان هى)

(2) قوله ان هى مقول القول و قوله: «البطن لآل محمد و الظهر مثل» اشارة الى أن للآية ظاهرا و باطنا الظاهر بيان لما فعله المشركون من تبديل اسم الاله و نقله عن موضعه و هو اللّه جل شأنه الى الاصنام حتى سموها آلهة، و الباطن بيان لما فعله الجاهلون من تبديل اسم البيت المقدس و نقله عن موضعه و هو بيت آل محمد (ص) الى البيت الّذي فى الشام و هو حظيرة المحاريب و اللّه أعلم.

قوله: مؤيسا الا أكون ظفرت بحاجتى)

(3) قيل هذا الاستثناء من قبيل قولك أسألك الا فعلت و الاستثناء من المعنى كأنك قلت لا أسأل الا فعلك، و هاهنا كأنه قال: كنت فى جميع الاحوال و الاوقات مؤيسا الا وقت الظفر بحاجتى أقول يحتمل أن يكون ألا بفتح الهمزة و متعلقا بمؤيسا مفعولا له على تضمين الخوف و القرينة أن اليأس مستلزم للخوف أى مؤيسا خائفا من أن لا أكون ظفرت بحاجتى و اللّه أعلم.

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست