عشرين حجّة ماشيا، و قد قاسمت مالك ثلاث مرّات حتّى النعل بالنعل؟ فقال: إنّما أبكي لخصلتين، لهول المطّلع و فراق الأحبّة.
[الحديث الثاني]
2 سعد بن عبد اللّه و عبد اللّه بن جعفر، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه عليّ [بن مهزيار] عن الحسن بن سعيد، عن محمّد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قبض الحسن بن عليّ (عليهما السلام) و هو ابن سبع و أربعين سنة في عام خمسين، عاش بعد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) أربعين سنة.
[الحديث الثالث]
3 عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن النعمان، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي قال: إنّ جعدة بنت أشعث بن قيس الكندي سمّت الحسن بن عليّ و سمّت مولاة له، فأمّا مولاته فقاءت السمّ و أمّا الحسن فاستمسك في بطنه ثم انتفط به فمات.
[الحديث الرابع]
4 محمّد بن يحيى و أحمد بن محمّد، عن محمّد بن الحسن، عن القاسم النهدي، عن
أمرتنى أن لا يدخل عليها أحد فقال أبو بكر اصنعي ما أمرتك و رجع» و فيها دلالة على أنها (عليها السلام) مضت و هى ساخطة على أكثر الصحابة نعوذ باللّه من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا.
قوله: لهول المطلع)
(1) المطلع بفتح الطاء المشددة و اللام موضع الاطلاع من اشراف الى انحدار يريد به الموقف يوم القيامة أو ما يشرف عليه من أمر الآخرة عقيب الموت فشبه بالمطلع الّذي يشرف عليه من موضع عال.
قوله: فى عام خمسين)
(2) دل على ما روى من أنه ولد فى ستة ثلاث من الهجرة.
قوله: سمت الحسن)
(3) سمته باغواء معاوية و مروان بن الحكم طريد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) لعنهما اللّه.
قوله: ثم انتفط به)
(4) أى تورم و النفط- بالتحريك- بلا هاء بثر يخرج باليد من القمل ملان ماء. و النفطة بوزن الكلمة الجدرى، و فى بعض النسخ «ثم انتقض» أى انهدم و تشقق.