و إلى اللّه يا رسول اللّه المشتكى، و فيك يا رسول اللّه أحسن العزاء صلّى اللّه عليك و (عليها السلام) و الرضوان.
[الحديث الرابع]
4 عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن عبد الرّحمن بن سالم، عن المفضّل، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام): من غسّل فاطمة؟ قال: ذاك أمير المؤمنين- و كأنّي استعظمت ذلك من قوله- فقال: كأنّك ضقت بما أخبرتك به؟ قال: فقلت: قد كان ذاك جعلت فداك، قال: فقال: لا تضيقنّ فانّها صدّيقة و لم يكن يغسّلها إلّا الصدّيق أ ما علمت أنّ مريم لم يغسّلها إلّا عيسى.
[الحديث الخامس]
5 محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن عبد اللّه بن محمّد الجعفي، عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه (عليهما السلام) قالا: إنّ فاطمة (عليها السلام) لمّا أن كان من أمرهم ما كان- أخذت بتلابيب عمر فجذبته إليها ثمّ قالت: أما و اللّه يا ابن الخطّاب لو لا أنّي أكره أن يصيب البلاء من لا ذنب له لعلمت أنّي ساقسم على اللّه ثمّ أجده سريع الاجابة.
[الحديث السادس]
6 و بهذا الإسناد عن صالح بن عقبة، عن يزيد بن عبد الملك، عن أبي جعفر
على غصب حقه و حقها (عليهما السلام) و هضمها على قرب عهدهم به (ص) و طراوة ذكره أو الذكر الّذي هو القرآن الامر باكرام ذوى القربى.
قوله: كانك ضقت)
(1) الضيق الضجر و الملال و الشك فى القلب.
قوله: أخذت بتلابيب عمر)
(2) التلابيب جمع التلبيب و هو ما فى موضع اللبب من ثياب الرجل تقول اخذت بتلبيب فلان اذا جمعت عليه ثوبه الّذي هو لا بسه و قبضت عليه تجره و كان ذلك حين مزق كتابها الّذي كتبها أبو بكر فى ردّ فدك إليها بعد اكمال الحجة عليه فآذاها و آذى الرسول بذلك لما رواه مسلم عنه (ص) «ان فاطمة يؤذينى ما آذاها» فصار مصداقا لقوله تعالى «إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ- الآية» قال القرطبى: بتأذيها يتأذى النبي و اذايتها لا تحل و لو بما يحل للانسان ان يفعله و هى فى ذلك بخلاف غيرها فان من فعل ما يجوز له فتأذى به الغير لم يحرم.
قوله: ساقسم على اللّه)
(3) قال فى المغرب: القسم على اللّه فى قوله لو أقسم على اللّه أن يقول لحقك فافعل كذا و انما عدى بعلى لانه ضمن معنى التحكم.