responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 204

للمؤمنين كهفا و حصنا و قنّة راسيا و على الكافرين غلظة و غيظا، فألحقك اللّه بنبيّه و لا أحرمنا أجرك و لا أضلّنا بعدك و سكت القوم حتّى انقضى كلامه و بكى و بكى أصحاب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) ثمّ طلبوه فلم يصادفوه.

[الحديث الخامس]

5 عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن صفوان الجمّال قال: كنت أنا و عامر و عبد اللّه بن جذاعة الأزدي عند أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: فقال له عامر: جعلت فداك إنّ النّاس يزعمون أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) فن بالرحبة؟ قال: لا، قال: فأين دفن؟ قال: إنّه لمّا مات احتمله الحسن (عليه السلام) فأتى به ظهر الكوفة قريبا من النجف يسرة عن الغريّ يمنة عن الحيرة، فدفنه بين ذكوات بيض، قال: فلمّا كان بعد ذهبت إلى الموضع فتوهّمت موضعا منه، ثمّ


من الملائكة المقربين و أرواح القدسيين «و هدت مصيبتك الانام» أى هدمت صدورهم و كسرت قلوبهم.

قوله: و قنة راسيا)

(1) اى جبلا ثابتا مرتفعا و هو مثل يضرب به لمن هو ظهير القوم فى النوازل و النوائب و القنة بالضم الجبل.

قوله: دفن بالرحبة)

(2) الرحبة- بالفتح- ساحة المسجد و ما يتخذ على أبواب بعض المساجد فى القرى و الرساتيق من حظيرة أو دكان للصلاة و الصحراء بين أفنية القوم و رحبة الكوفة كانت موضعا منها معروفا عندهم.

قوله: قريبا من النجف)

(3) النجف الموضع الرفيع شبه التل، و فى المغرب النجف بفتحتين كالمسناة بظاهر الكوفة على فرسخين منها يمنع ماء السيل أن يعلوا منازلها. و مقابرها، و فى معجم البلدان فى هذا الموضع قبر امير المؤمنين على بن أبى طالب (ع). و الغرى موضع معروف. و الغراء بالمد و القصر: ما يلصق به الاشياء و يتخذ من أطراف الجلود و السمك، و الغريان بناءان طويلان يقال هما قبر مالك و عقيل نديمى جذيمة الابرش. و سميا غريين لان النعمان بن المنذر كان يغريهما بدم من يقتله اذا خرج فى يوم بؤسه. و الحيرة بالكسر البلد القديم بظهر الكوفة. و الذكوات جمع الذكاة و هى فى الاصل الجمرة الملتهبة و المراد بها الاحجار البيض، قال البى فى كتاب اكمال الاكمال فى باب فضائل على (ع) أن عليا رضى اللّه عنه لما استأصل الخوارج بالنهروان و بقى منهم اليسير و كان من جملتهم ابن ملجم المرادى و قال: ما أصنع بالبقاء بعد اخوانى فعزم بقتل على رضى اللّه عنه و استكن مقابلا لباب سدة التى يخرج منها على رضى اللّه عنه و كان يخرج كل غداة أول الاذان يوقظ الناس لصلاة الصبح فخرج ينادى أيها الناس الصلاة الصلاة فضربه ابن ملجم و قتل به و خرج

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست