responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 181

[الحديث الرابع و الثلاثون]

34- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن الحسين بن علوان


عمك و هداه بك فقام جعفر و قال لقد سدتنا فى الجنة يا شيخى كما سدتنا فى الدنيا فلما مات أبو طالب أنزل اللّه تعالى «يٰا عِبٰادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وٰاسِعَةٌ فَإِيّٰايَ فَاعْبُدُونِ» انتهى. و أما قوله: (ع) قال بكل لسان فكانه أشار الى أن ما روى من أنه انما أسلم بلسان الحبشة غير واقع بل أسلم بلسان العرب أيضا و المراد أنه قال بكل لسان حتى بلسان الحبشة أيضا فى تفسير الوكيع قال حدثنى سفيان عن منصور و ابراهيم عن أبيه عن أبى ذر الغفارى قال و اللّه الّذي لا إله غيره ما مات أبو طالب حتى أسلم بلسان الحبشة قال لرسول اللّه (ص) اتفقه الحبشة قال: نعم يا عم ان اللّه علمنى جميع الكلام قال: يا محمد أسدن لمصافا قاطالاها يعنى أشهد مخلصا لا إله الا اللّه فبكى رسول اللّه (ص) و قال ان اللّه أقر عينى بأبى طالب. و هاتان الروايتان نقلتهما عن كتاب مناقب آل أبى طالب لابن شهرآشوب (ره) و قد روى الصدوق (ره) فى كتاب كمال الدين و تمام النعمة عن ابى الفرج محمد بن المظفر بن نفيس المصرى الفقيه قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد الداودي عن أبيه قال كنت عند أبى القاسم الحسين بن روح قدس اللّه روحه فسأله رجل قال قول العباس للنبى (ص) ان عمك أبا طالب قد أسلم بحساب الجمل و عقد بيده ثلاثة و ستين فقال عنى بذلك إله أحد جواد و تفسير ذلك أن الألف واحد، و اللام ثلاثون، و الهاء خمسة، و الألف واحد، و الحاء ثمانية و الدال أربعة، و الجيم ثلاثة، و الواو ستة. و الألف واحد، و الدال أربعة فذلك ثلاثة و ستون. و لا يخفى عليك بعد هذا التأويل جدا و أن قوله بيده لا فائدة له [1] حينئذ سواء كان الضمير لعباس أو لابى طالب على ما هو الاظهر، الى هنا كلام ذلك الفاضل، و أورد عليه بعض المعاصرين بأنه


[1] قوله: بعد هذا التأويل جدا و ان قوله بيده لا فائدة له) و الّذي يخطر ببالى ان الاستبعاد فى غير محله لان الشيخ أبا القاسم بن روح (قدّس سرّه) لم يرد نفى عقد ثلاثة و ستين بأصابع اليد كما ظنه هذا الفاضل بل اقربه. و انما اراد تفسير المطلب الثانى الّذي ذكرناه فى الحاشية السابقة فكان سائلا سأله انى اتعقل عقد اليد و دلالته على ثلاثة و ستين لكن لا افهم مناسبة بين هذا العدد و الشهادة بالتوحيد فذكر الشيخ- ره- وجها لابداء المناسبة و هى تساوى حروف إله احد جواد بحساب ابجد له و انما يرد اعتراض هذا الفاضل و استبعاده لو كان انكر الشيخ (قدّس سرّه) العقد باليد اصلا و ليس كذلك و لكن يحتاج الى التزام ان دخول كلمة جواد مع عدم دخله فى التوحيد كان بعهد و مواضعة بين ابى طالب و حاضرى مجلسه مثلا كان يذكر كلمة جواد كثيرا للدلالة على البارى تعالى. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست