responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 149

كأنّ الذّهب افرغ على براثنه عظيم مشاشة المنكبين، إذا التفت يلتفت جميعا من شدّة استرساله، سربته سائلة من لبّته إلى سرّته كأنّها وسط الفضّة المصفّاة و كأنّ عنقه إلى كاهله إبريق فضّة؛ يكاد أنفه إذا شرب أن يرد الماء و إذا مشى تكفّأ،


صاحب النهاية الاول الصحيح فى صفته.

قوله: شثن الاطراف)

(1) قال فى النهاية فى صفته (ع) شثن الكفين و القدمين اى انهما يميلان الى الغلط و القصر و قيل هو الّذي فى انامله غلظ بلا قصر و يحمد ذلك فى الرجال لانه اشد لقبضهم و يذم فى النساء. و فى الصحاح الشثن بالتحريك مصدر شثنت كفه بالكسر اى خشنت و غلظت و رجل شثن الاصابع بالتسكين و كذلك العضو.

قوله: كان الذهب افرغ على براثنه)

(2) البراث بفتح الباء جمع البراثن كقنفذ و هى الاصابع مع الكف، شبه كفه و اصابعه (ع) بالذهب فى اللون و الضياء و الصفاء مع الشدة و اللينة.

قوله: مشاشة المنكبين)

(3) المشاشة واحد المشاش بضم الميم و هى رءوس العظام اللينة التى يمكن مضغها. كذا فى الصحاح و القاموس و المغرب، و قال ابن الاثير فى صفته (ع) جليل المشاش اى عظيم رءوس العظام كالمرفقين و الكتفين و الركبتين.

قوله: اذا التفت يلتفت جميعا من شدة استرساله)

(4) قال الجوهرى استرسل إليه اى انبسط و استأنس و قال ابن الاثير الاسترسال الاستيناس و الطمأنينة الى الانسان و الثقة به فيما يحدثه و اصله السكون و الثبات و هذا من كمال خلقه و انبساطه للناس و مداراته معهم حيث كان يلتفت إليهم بكله لا بعينه و لا يسرق النظر و قيل اراداته لا يلوى عنقه يمنة و يسرة اذا نظر الى الشيء و انما يفعل ذلك الطائش الخفيف و لكن كان يقبل جميعا و يدبر جميعا.

قوله: مسربته سائلة)

(5) فى بعض النسخ «سربته سائلة» و هو الاظهر قال صاحب القاموس السربة بالضم الشعر وسط الصدر الى البطن كالمسرية و قال ابن الاثير فى صفته (ع) انه كان ذا مسربة المسربة بضم الراء ما دق من شعر الصدر سائلا الى الجوف و الضمير فى قوله كأنها راجع الى السربة و كان لتقريب تشبيهها بالفضة الصافية المستديرة فى السواد اللطيف لانه يحسن السواد فى وسط الفضة المذكورة.

قوله: و كان عنقه الى كاهله ابريق فضة)

(6) الكاهل مقدم اعلى الظهر، و الابريق بالكسر الشديد البرق و اللمعان و الاستعارة من البرق و الاضافة بيانية و المراد تشبيه عنقه بالفضة الخالصة فى البرق و اللمعان.

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست