responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 108

«وَ سَوٰاءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لٰا يُؤْمِنُونَ» باللّه و بولاية عليّ و من بعده، ثمّ قال: «إِنَّمٰا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ (يعني أمير المؤمنين (عليه السلام)) وَ خَشِيَ الرَّحْمٰنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ (يا محمّد) بِمَغْفِرَةٍ وَ أَجْرٍ كَرِيمٍ».

[الحديث الحادي و التسعون]

91- عليّ بن محمّد، عن بعض أصحابنا، عن ابن محبوب، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي (عليه السلام) قال: سألته عن قول اللّه عزّ و جلّ: «يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللّٰهِ بِأَفْوٰاهِهِمْ» قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) بأفواههم، قلت:

«وَ اللّٰهُ مُتِمُّ نُورِهِ» قال: و اللّه متمّ الامامة، لقوله عزّ و جلّ: «الّذين آمنوا (فَآمِنُوا) بِاللّٰهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنٰا» فالنور هو الامام، قلت: «هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدىٰ وَ دِينِ الْحَقِّ»* قال: هو الّذي أمر رسوله بالولاية لوصيّه و الولاية هي دين الحقّ، قلت: «لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ»* قال: يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم، قال: يقول اللّه: «وَ اللّٰهُ مُتِمُّ نُورِهِ»: ولاية القائم «وَ لَوْ كَرِهَ الْكٰافِرُونَ»* بولاية


و تأكيده كما ذكره بعض المفسرين.

قوله: ثم قال إِنَّمٰا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ)

(1) الذكر أمير المؤمنين (ع) و الموصول من تبعه و اقروا بولايته الى يوم القيامة و انما خص الانذار بهم لانه ينفعهم دون غيرهم فجعل انذارهم الغير لعدم تحقق ثمرته فيهم بمنزلة عدمه.

قوله: وَ خَشِيَ الرَّحْمٰنَ بِالْغَيْبِ)

(2) قيل خاف عقابه قبل حلوله و معاينة، اهواله، او فى سره و حال غيبته عن الخلق لا فى حضوره فقط كما هو شأن المنافقين.

قوله: يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللّٰهِ بِأَفْوٰاهِهِمْ)

(3) قال القاضى اى يريدون أن يطفؤا و اللام مزيدة لما فيها من معنى الإرادة تأكيدا لها كما زيدت- لما فيها من معنى الاضافة تأكيدا لها- فى لا أبالك، أو يريدون الافتراء ليطفئوا نور اللّه يعنى دينه أو كتابه أو حجته.

قوله: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين (ع) بأفواههم)

(4) شبه طعنهم فى نور الولاية و ترغيبهم الخلق فى الاعراض عنه بنفخ الفم على نور الشمس لقصد اطفائه و أن ذلك لمحال كما قال وَ اللّٰهُ مُتِمُّ نُورِهِ يعنى بنشره فى قلوب المؤمنين و بسطه فى صدور العارفين.

قوله: أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدىٰ وَ دِينِ الْحَقِّ*)

(5) أى بالقرآن المعجز و الولاية لوصيه و هى دين الحق و ما سواها من الاديان باطل.

قوله: قال يظهره على جميع الاديان عند قيام القائم (ع))

(6) بهذا الجواب يندفع ما خلج فى قلب من له زيغ من أن هذا الوعد لم يتحقق لان دينه (ص) ما غلب على جميع الاديان،

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست