responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شبابنا ومشاكلهم الروحية المؤلف : الهاشمي، السيد كامل    الجزء : 1  صفحة : 84

ما هي عليه ، واستعدادات الموجودات وحقائقها . ولهذا احتجنا بعد الأنبياء والرسل (ع) إلى الإمام المرشد ، لقوله تعالى : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) لأن كل واحد ليس له قوة التمييز بين الإلهاميين الحقيقي وغير الحقيقي ، وبين الخاطر الإلهي والخاطر الشيطاني ، وغير ذلك) [1] .

أضف إلى ذلك أن العرفاء طال ما نبهوا على ضرورة وأهمية كون الإنسان في بداية سلوكه إلى الله تحت نظر المرشد الخبير الذي يكشف له عما يمكن أن يلتبس عليه في أثناء مجاهدته لنفسه .

وخلاصة ما نريد قوله في ختام هذه النقطة وهده الكلمة أيضاً أن على شبابنا المسلم أن يكون دقيقاً في ارتباطه بعالم الغيب وتعامله مع مسائل الروح ، وأن يعي تمام الوعي أنه مهما بالغ في العبادة والتقرب من الله فإن هناك الشيطان اللعين الذي يسعى لصده عن سبيل الله بكل وسيلة وألف حيلة ، وأن عليه أن يستعين كل الاستعانة بالله سبحانه وتعالى في جميع مراحل جهاده مع النفس الأمَّارة بالسوء ، وأن يسأل الله عَزَّ شأنه أن يبصره ما يكايد به الشيطان ويلهمه ما يعدو له ، كما يقول زين العابدين وسيد الساجدين (ع) في دعائه عند ذكر الشيطان والاستعاذة منه : (اللَّهُم وما سوَّل لنا من باطل فعرِّفناه ، وإذا عرَّفْتَناه فقناه ، وبصرنا ما نكايده به ، وألهمنا ما نعدُّه له ، وأيقظنا عن سِنة الغفلة بالركون إليه ، وأحسن بتوفيقك عوننا عليه ، الله واشرب قلوبنا إنكار عمله ، وألطف لنا في نقض حيله) [2] .


[1] جامع الأسرار ومنبع الأنوار : 455 ـ 456 .

[2] الصحيفة الكاملة السجادية : الدعاء السابع عشر .

اسم الکتاب : شبابنا ومشاكلهم الروحية المؤلف : الهاشمي، السيد كامل    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست