responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسلة المتون الفقهية المؤلف : علي بن بابويه القمي    الجزء : 1  صفحة : 34

10 - باب الجماعة وفضلها

قال: والذي (ره) في رسالته إلى[1]: إعلم يابنى أن أولى الناس بالتقدم في جماعة أقرءهم للقرآن، فإذا كانوا في القرائة سواء فافقههم، فان كانوا في الفقه سواء فأقربهم هجرة، وإن كانوا في الهجرة سواء فاسنهم، وإن كانوا في السن سواء فأصبحهم وجها، وصاحب المسجد اولى بمسجده، وليكن من يلي الامام منكم اولوا الاحلام والتقي، فإن نسى الامام أو تعايا[2] يقوموه، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أتموا صفوفكم فإني أراكم من خلفى كما أراكم من بين يدي، ولا تخالفوا فيخالف الله بين قلوبكم وإن ذكرت أنك على غير وضوء، أو خرجت منك ريح أو غيرها مما ينقض الوضوء، فسلم في اى حال كنت في حال الصلاة، وقدم رجلا يصلي بالناس بقية صلاتهم، وتوضأ وأعد صلاتك، وسبح في الاخيرتين، إما ما كنت أو غير إمام، تقول " سبحان الله، والحمد الله، ولا إله إلا الله والله اكبر " ثلاثا، ثم تكبر وتركع، ولا بأس أن يعد الرجل صلاته بخاتمة وبحصى يأخذه في يده فيعدها به وإن ابتلى رجل بالوسوسة فلا شئ عليه، يقول: لا إله إلا الله.

واعلم أنه لا يحوز أنه لا يجوز أن يصلي خلف أحد إلا خلف رجلين، أحدهما من تثق بدينه وورعه، وآخر تتقى سطوته وسيفه وشناعته على الدين، فصل خلفه على سبيل التقية والمداراة، وأذن لنفسك، وأقم، واقرء لها غير موتم به، فإن فرغت من قرائة السورة قبله فبق منها آية وتحمد الله[3] وإذا ركع الامام فاقرء الاية واركع بها وإن لم تلحق القرائة وخشيت أن يركع الامام، فقل، ما حذفه من الاذان والاقامة واركع.

واعلم أن فضل الرجل في جماعة، على صلاة الرجل وحده، خمس وعشرون درجة في الجنة، وتقول في قنوت كل صلاتك: " رب اغفر وارحم وتجاوز عما


[1] نقل هذا الكلام من رسالة والده في الفقيه ايضا إلى قوله: يقوموء، ثم نقل في موضع آخر قوله: واعلم انه لا يجوز ان يصلى خلف احد إلى قوله: فقل: ما حذفه من الاذان والاقامه واركع، ويحتمل ان يكون تمام ما ذكره في هذا الباب من رسالة والده.

[2] المعاياة: ان تأتى بكلام لا يهتدى له قاله في القاموس.

[3] في الفقيه ومجد الله مكان وتحمد الله.

(*)

اسم الکتاب : سلسلة المتون الفقهية المؤلف : علي بن بابويه القمي    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست