responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زينب الكبري المؤلف : النقدي، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 63

من جلوس فسألتها عن سبب ذلك فقالت اصلي من جلوس لشدة الجوع و الضعف منذ ثلاث ليال، لانها كانت تقسم ما يصيبها من الطعام على الاطفال، لان القوم كانوا يدفعون لكل واحد منا رغيفا واحدا من الخبز في اليوم و الليلة (اقول) فاذا تأمل المتأمل الى ما كانت عليه هذه الطاهرة من العبادة للّه تعالى و الانقطاع اليه لم يشك في عصمتها صلوات اللّه عليها و انها كانت من القانتات اللواتي و قفن حركاتهن و سكناتهن و انفاسهن للباري تعالى، و بذلك حصلن على المنازل الرفيعة و الدرجات العالية التي حكت برفعتها منازل المرسلين و درجات الاوصياء عليهم الصلاة و السّلام.

بعض كراماتها الجارية مجرى المعجزات‌

الكرامات المروية عن زينب الكبرى بنت امير المؤمنين (ع) و المنقولة في الكتب العربية و الفارسية كثيرة و نحن اعتمدنا في كتابنا هذا على امور حصل عندنا القطع بصحتها (فمن ذلك) تسخير الاسد لها صلوات اللّه عليها (قال) الفاضل في الاسرار لما قتل الحسين (ع) روحي له الفداء أمر عمر بن سعد لعنه اللّه ان تطأ الخيل عليه غدا فسمعت جارية الحسين عليه السّلام فحكت لزينب اخته فقالت ما الحيلة قالت زينب إن سفينة [1] عبد رسول اللّه (ص) نجاه الاسد على ظهره لما قال له انا


[1] سفينة مولى رسول اللّه (ص) اختلف في اسمه على احد و عشرين قولا تجدها في الاصابة لابن حجر، و الذي صححه أهل التحقيق أن اسمه مهران، و كان اصله من فارس فاشترته أم سلمه رضوان اللّه عليها ثم اعتقته و اشترطت عليه ان يخدم النبي (ص) (قال ابن حجر) و قد روى عن النبي (ص) و عن أم سلمه و علي، و عنه ولده عبد الرحمن و عمر و سالم-

اسم الکتاب : زينب الكبري المؤلف : النقدي، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست