responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زبدة الأصول المؤلف : الروحاني، السيد محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 437

ثم اختلفوا:

فذهب جماعة منهم إلى أنه مدلول للكلام اللفظي و معناه.

و ذهب آخرون إلى أنه مغاير لمدلول اللفظ و ان دلالة اللفظ عليه من قبيل دلالة الفعل الاختياري على إرادة الفاعل.

و على ذلك بنوا القول بقدم القرآن، نظرا إلى أنه كلام اللّه الذي هو من‌

صفاته الذاتية القديمة بقدمه، و المعروف بينهم اختصاص القدم بالكلام، الا أن الفاضل القوشجي نسب إلى بعضهم القول‌ [1] بقدم جلد القرآن و غلافه أيضا.

و في مقابل هذه الطائفة، ذهب غيرها من طوائف المسلمين إلى حدوث القرآن، و ان كلامه اللفظي مخلوق له، و ليس هناك نوع آخر من الكلام.

أدلة الاشاعرة على الكلام النفسي‌

و قد استدل القائلون بثبوت الكلام النفسي على مدعاهم بوجوه:

الأول: ان الكلام اللفظي المؤلف من الحروف الهجائية المتدرجة في الوجود أمر حادث يستحيل اتصاف اللّه تعالى به في الأزل و غير الازل و إلا لزم اتحاد القديم مع الحادث و هو محال، لأن صفات اللّه عز و جلّ عين ذاته.


[1] شرح التجريد المقصد الثالث ص 354.

اسم الکتاب : زبدة الأصول المؤلف : الروحاني، السيد محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست