responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زبدة الأصول المؤلف : الروحاني، السيد محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 120

فكيف تقاس بدلالة الذات على نفسه التي هي إما بمعنى كون الذات دالا بخلقته، كما هو مقتضى قوله تعالى: كنت كنزا مخفيا فاحببت أن اعرف، فخلقت الخلق لكي اعرف‌ [1]. أو بمعنى كونه، هو الظاهر بنفسه و ظهور غيره لا بد و ان ينتهى إليه. كما يشير إليه قوله: أ لغيرك من الظهور، ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك‌ [2]؟ و لكن مع ذلك يصح اطلاق اللفظ و إرادة نوعه، لا من باب الاستعمال بل من باب احضار الموضوع في القضية الحقيقية بنفسه، و إلقائه على السامع من دون وساطة ما يستعمل فيه. فيكون الموضوع في القضية اللفظية متحدا مع ما هو الموضوع في القضية الخارجية. و لا محذور في ذلك.

و قد يقال: ان المثال الذي ذكره المحقق الخراساني- ضرب فعل ماض- إذا لم يقصد به شخص القول ليس من استعمال اللفظ في نوعه. لعدم كون الحاكى فعلا ماضيا.

وعليه، فهو من باب الاستعمال في غيره.

و فيه: ان الفعل الماضي، ما يكون بوضعه دالا على تحقق الحدث في الخارج. و لا يعتبر فيه الدلالة الفعلية، فانها غير ثابتة قبل الاستعمال. فلفظ

ضرب استعمل في معناه ام لم يستعمل فيه، فعل ماض. أي ما من شانه انه لو استعمل فيما وضع له يكون دالا على الحدث.


[1] بحار الأنوار ج 84 ص 199 ذكره في بيان شرح قنوت يوم الجمعة (تم نورك فهديت).

[2] دعاء عرفة لسيد الشهداء أبي عبد اللّه الحسين.

اسم الکتاب : زبدة الأصول المؤلف : الروحاني، السيد محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست