responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 93

فقال النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): و الذي بعثني بالحقّ لو سكت لتداولها فقراء امّتي إلى يوم القيامة [1].

و في بحار الأنوار نقلا عن بعض مؤلّفات أصحابنا أنّه روي مرسلا عن جماعة من الصحابة قالوا؛ دخل النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) دار فاطمة فقال: إنّ أباك اليوم ضيفك فقالت: إنّ الحسن و الحسين يطالباني بشي‌ء من الزاد فلم أجد لهما شيئا فجلس و فاطمة متحيّرة فنظر النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) إلى السماء فنزل جبرئيل و قال: يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام و يقول:

قل لعليّ و فاطمة و الحسن و الحسين أيّ شي‌ء يشتهون من فواكه الجنّة؟ فلم يردّوا فقال الحسين (عليه السّلام): عن إذنكم أختار لكم شيئا من فواكه الجنّة، فقالوا جميعا: قل يا حسين فقد رضينا بما تختار، فقال: انّنا نشتهي رطبا جنيا فقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): يا فاطمة قومي و احضري لنا ما في البيت، فدخلت فرأت طبقا من البلور مغطّى بمنديل من السندس الأخضر و فيه رطب جني في غير أوانه فقال: يا فاطمة أنّى لك هذا؟

قالت: هو من عند اللّه إنّ اللّه يرزق من يشاء بغير حساب كما قالت مريم بنت عمران.

فقام النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و قدّمه بين أيديهم ثمّ قال: بسم اللّه الرحمن الرحيم، فأخذ رطبة فوضعها في فم الحسين فقال: هنيئا مريئا يا حسين، ثمّ أخذ رطبة فوضعها في فم الحسن و قال هنيئا مريئا يا حسن ثمّ أخذ رطبة فوضعها في فم الزهراء و قال: هنيئا مريئا لك يا فاطمة، ثمّ أخذ رطبة فوضعها في فمّ عليّ و قال: هنيئا مريئا لك يا عليّ، ثمّ ناول عليّا اخرى و اخرى و هو يقول هنيئا مريئا لك يا عليّ ثمّ وثب النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قائما ثمّ جلس ثمّ أكلوا جميعا من ذلك الرطب، فلمّا أكلوا ارتفعت المائدة إلى السماء فقالت فاطمة: يا أبت لقد رأيت اليوم منك عجبا.

فقال: يا فاطمة أمّا الرطبة الاولى التي وضعتها في فم الحسين فإنّي سمعت ميكائيل و إسرافيل يقولان: هنيئا مريئا يا حسين، فقلت موافقا لهما بالقول: هنيئا مريئا لك يا حسين، ثمّ أخذت الثانية فوضعتها في فم الحسن فسمعت جبرئيل و ميكائيل يقولان: هنيئا لك يا حسن فقلت موافقا لهما في القول. ثمّ أخذت الثالثة فوضعتها في فمك يا فاطمة فسمعت الحور


[1]- بحار الأنوار: 43/ 309.

اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست