responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 89

لعبة المداحي‌

و عن أبي رافع قال: كنت ألاعب الحسين و هو صبيّ بالمداحي، فإذا أصبت مدحاتي قلت احملني فيقول أتركب ظهرا حمله رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فأتركه فإذا أصابت مدحاته مدحاتي قلت لا أحملك كما لم تحملني فيقول: أما ترضى أن تحمل بدنا حمله رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فأحمله‌ [1].

أقول: المداحي أحجارا مثل القرصة كانوا يحفرون حفيرة و يدحون فيها بتلك الأحجار، فإن وقع الحجر فقد غلب صاحبها و إن لم يقع غلب.

و في كتاب كشف اليقين عن إسحاق بن سليمان الهاشمي عن أبيه قال: كنّا عند أمير المؤمنين هارون الرشيد فتذاكروا عليّ بن أبي طالب، فقال هارون: تزعم العوام إنّي أبغض عليّا و ولديه حسنا و حسينا و لا و اللّه ما ذلك كما يظنّون ولكن ولده هؤلاء طالبونا بدم الحسين معهم حتّى قتلنا قتله ثمّ أفضى هذا الأمر إلينا فحسدونا و خرجوا علينا فحلوا قطيعتهم، و اللّه لقد حدّثني أبي المهدي عن أبيه المنصور عن محمّد بن علي عن عبد اللّه بن عبّاس قال: بينما نحن عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) إذ أقبلت فاطمة تبكي قالت: إنّ الحسن و الحسين خرجا فما أدري أين سلكا، فقال: لا تبكين فداك أبوك فإنّ اللّه أرحم بهما ثمّ قال: اللّهمّ احفظهما و سلّمهما في البرّ و البحر.

فهبط جبرئيل فقال: يا أحمد لا تحزن هما فاضلان في الدّنيا و الآخرة و أبوهما خير منهما و هما في حظيرة بني النجّار نائمين و قد وكّل اللّه بهما ملكا يحفظهما، فقام و قمنا معه إلى الحظيرة، فإذا هما متعانقان فإذا الملك غطّاهما بأحد جناحيه فحمل النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) الحسن و أخذ الحسين الملك و الناس يرون أنّه حاملهما ثمّ قال: و اللّه لأشرفنّهما اليوم بما شرّفهما اللّه، فخطب فقال: أيّها الناس ألا أخبركم بخير الناس جدّا وجدّة؟


[1]- المناقب: 3/ 227، و بحار الأنوار: 43/ 297.

اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست