responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 57

أنا قسيم اللّه بين الجنّة و النار [1].

أقول: ما صدر من الزهراء (عليها السّلام) إنّما كان لمثل تحصيل هذه الخصلة العظيمة لابن عمّها و إلّا فهي أجلّ قدرا من ذلك على أنّ الغيرة مركوزة في طباع النساء على الرّجال كما هي مركوزة في طباع الرجال عليهنّ.

و في دعوات الراوندي عن سويد بن غفلة قال: أصابت عليّ شدّة فأتت فاطمة (عليها السّلام) رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فدقّت الباب فقال: أسمع حسّ حبيبتي بالباب يا امّ أيمن قومي و افتحي فدخلت فقال: لقد جئتي في وقت ما كنت تأتينا في مثله، فقالت: يا رسول اللّه ما طعام الملائكة عند ربّنا؟

فقال: التحميد فقالت: ما طعامنا؟

قال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)؛ و الذي نفسي بيده ما اقتبس في آل محمّد شهرا نارا، و اعلّمك خمس كلمات علمنيهنّ جبرئيل (عليه السّلام): يا ربّ الأوّلين و الآخرين يا ذا القوّة المتين و يا راحم المساكين و يا أرحم الراحمين، و رجعت. فلمّا أبصرها عليّ قال: بأبي أنت و أمّي ما وراءك يا فاطمة؟

قالت: ذهبت للدّنيا و جئت للآخرة.

قال عليّ (عليه السّلام): خير أيّامك‌ [2].

و في الأمالي مسندا إلى الصادق (عليه السّلام) قال: حرّم اللّه عزّ و جلّ على عليّ النساء ما دامت فاطمة حيّة لأنّها طاهر لا تحيض‌ [3].

أقول: لعلّ المراد أنّها لا تمنعه حاجته كما في غيرها و به شرع عقد الأزواج، و قيل:

المقصود جلالتها و عظمتها لكن عبّر عنه باللّازم.

و في كتاب المناقب سئل عالم فقيل: إنّ اللّه تعالى قد أنزل‌ هَلْ أَتى‌ [4] في أهل‌


[1]- علل الشرائع: 1/ 164 ح 2، و بحار الأنوار: 43/ 148.

[2]- الدعوات: 48 ح 117، و اللمعة البيضاء: 285.

[3]- بحار الأنوار: 43/ 16، و المناقب: 3/ 110.

[4]- سورة الإنسان: 1.

اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست