responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 215

الفصل الثالث في مقتله (عليه السّلام) و ما لحقه بعد ذلك‌

قال الشيخ المفيد طاب ثراه: و كان خروج مسلم بن عقيل بالكوفة يوم الثلاثاء لثلاث مضين من ذي الحجّة سنة ستّين، و قتله يوم الأربعاء لتسع خلون من يوم عرفة و كان توجّه الحسين (عليه السّلام) من مكّة إلى العراق يوم التروية بعد أن أقام بمكّة بقيّة شعبان و رمضان و شوّال و ذي القعدة و ثمان من ذي الحجّة، و كان قد اجتمع عليه بمقامه بمكّة جماعة من أهل الأمصار فطاف بالبيت و سعى و أحلّ و جعلها عمرة لأنّه لم يتمكّن من تمام الحجّ، لأنّه خاف أن يقبض عليه فينفذ إلى يزيد بن معاوية [1].

و عن الواقدي و زرارة بن صالح قالا: لقينا الحسين قبل خروجه إلى العراق بثلاثة أيّام، فأخبرناه أنّ أهل الكوفة قلوبهم معه و سيوفهم عليه فأومى بيده نحو السماء ففتحت أبواب السماء و نزلت الملائكة فقال: لولا حبوط الأجر لقاتلتهم بهؤلاء و لكن اعلم أنّ هناك مصرعي و مصرع أصحابي و لا ينجو منهم إلّا ولدي عليّ‌ [2].

و روى أنّه لحقه عبد اللّه بن العبّاس فأشار عليه بالإمساك عن السير إلى العراق فقال له:

إنّ رسول اللّه أمرني بأمر و أنا ماض فيه فخرج ابن عبّاس يقول: وا حسيناه ثمّ جاء عبد اللّه بن عمر فأشار عليه بصلح أهل الضلال و حذّره من القتل و القتال فقال: يا أبا عبد اللّه أما علمت أنّ من هوان الدّنيا على اللّه تعالى أنّ رأس يحيى بن زكريا اهدي إلى بغي من بغايا بني إسرائيل، أما تعلم أنّ بني إسرائيل كانوا يقتلون ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس سبعين نبيّا ثمّ يجلسون في أسواقهم يبيعون و يشترون كأن لم يصنعوا شيئا، فلم يعجّل اللّه عليهم بل أخذهم‌


[1]- بحار الأنوار: 44/ 363، و إعلام الورى: 1/ 445.

[2]- بحار الأنوار: 44/ 364، و دلائل الإمامة: 182.

اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست