responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 198

نسب يزيد و ابن زياد و عمر بن سعد لعنهم اللّه‌

و في كتاب البحار: قال مؤلّف الكتاب: إلزام النواصب و غيره أن ميسون بنت بجدل الكلبي أمكنت عبد أبيها من نفسها فحملت يزيد لعنه اللّه و إلى هذا إشارة النسّابة البكري بقوله شعر:

فإن يكن الزمان أتى علينا* * * بقتل الترك و الموت الوحي‌

فقد قتل الدّعي و عبد كلب‌* * * بأرض الطّف أولاد النبيّي‌

أراد بالدّعي عبيد اللّه بن زياد لعنه اللّه، فإنّ أباه زياد بن سمية كانت امّه سميّة مشهورة بالزنا و ولد على فراش أبي عبيد بني علاج من ثقيف فادّعى معاوية أنّ أبا سفيان زنى بأمّ زياد فأولدها زيادا و انّه أخوه فصار اسمه الدعيّ، و كانت عائشة تسمّيه زياد بن أبيه لأنّه ليس له أب معروف و مراده بعبد كلب يزيد بن معاوية لأنّه من عبد بجدل الكلبي.

و أمّا عمر بن سعد، فقد نسبوا أباه سعد إلى غير أبيه و انّه رجل من بني عذرة كان خدنا لأمّه يعني صاحبها و يشهد بذلك قول معاوية حين قال سعد لمعاوية: أنا أحقّ بهذا الأمر منك، فقال له معاوية: يأبى عليك ذلك بنو عذرة و ضرط له. روى ذلك النوفلي ابن سليمان من علماء السنّة، و يدلّ على ذلك قول السيّد الحميري شعر:

قدما تداعوا زنيما ثمّ سادهم‌* * * لولا خمول بني سعد لما سادوا [1]

و في كتاب الأمالي عن عبد اللّه بن منصور قال: قلت للصادق (عليه السّلام): حدّثني عن مقتل الحسين (عليه السّلام)، قال: لمّا حضرت معاوية الوفاة قال لابنه يزيد لعنه اللّه: قد ذلّلت لك الرّقاب و إنّي أخشى عليك من ثلاث نفر مخالفون عليك و هم عبد اللّه بن عمر و عبد اللّه بن الزبير و الحسين بن عليّ، فأمّا ابن عمر فهو معك فالزمه و لا تدعه، و أمّا ابن الزبير فاقتله إن ظفرت به فإنّه ثعلب، و أمّا الحسين فقد عرفت حظّه من رسول اللّه و هو من لحم رسول اللّه و دمه، و قد


[1]- بحار الأنوار: 44/ 309، و العوالم: 601.

اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست