اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله الجزء : 1 صفحة : 196
الحمام الرّاغبية يلعن قتلة الحسين (عليه السّلام)
و في الكافي عن داود بن فرقد قال: كنت جالسا في بيت أبي عبد اللّه فنظرت إلى حمام راعبي يقرقر [طويلا فنظر إلى أبو عبد اللّه (عليه السّلام) فقال: يا داود أتدري ما يقول هذا الطير؟ قلت:
لا و اللّه جعلت فداك] [1] فقال: يا داود هذا الطير يدعو على قتلة الحسين (عليه السّلام) فاتّخذوه في منازلكم. و في حديث آخر: إنّها تلعن قتلة الحسين [2].
و في كتاب بحار الأنوار: وجدت في بعض مؤلّفات المعاصرين أنّه لمّا جمع ابن زياد لعنه اللّه قومه لحرب الحسين (عليه السّلام) كانوا سبعين ألف فارس فقال: أيّها الناس من منكم يتولّى قتل الحسين و له ولاية أيّ بلد شاء؟ فلم يجبه أحد، فاستدعى بعمر بن سعد لعنه اللّه و قال له:
اريد أن تتولّى حرب الحسين بنفسك، فقال: اعفني من ذلك، فقال: قد أعفيتك فاردد علينا عهدنا الذي كتبنا إليك بولاية الرّي فقال: امهلني الليلة فانصرف إلى منزله و جعل يستشير من يثق به، فلم يشر عليه أحد و كان عنده رجل من أهل الخير يقال له كامل و كان صديقا لأبيه من قبله فقال له: يا عمر ما الذي أنت عازم عليه؟
قال: إنّي ولّيت أمر هذا الجيش في حرب الحسين و إنّما قتله عندي و أهل بيته كشربة ماء و إذا قتلته خرجت إلى ملك الري.
فقال له كامل: أف لك يابن سعد تريد قتل الحسين ابن بنت رسول اللّه؟! إنّا للّه و إنّا إليه راجعون و ما الذي تقول غدا لرسول اللّه إذا وردت عليه و انّه في زماننا هذا كجدّه في زمانه و طاعته فرض علينا، و اشهد اللّه أنّك إن أعنت على قتله لا تلبث بعده في الدّنيا إلّا قليلا، فقال عمر: بالموت تخوّفني، و إنّي إذا فرغت من قتله أكون أميرا على سبعين ألف فارس و أتولّى ملك الري؟
فقال له كامل: إنّي احدّثك بحديث صحيح أرجو لك فيه النجاة إن وفّقت لقبوله؛ اعلم انّي سافرت مع أبيك إلى الشام فانقطعت بي مطيّتي عن أصحابي و عطشت فلاح لي دير