responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 190

عوسج يحطّم بها أعداءنا فيقول الرجل منهم إنّي أشهد الشهادتين، فيقول: انطلق إلى إمامك فلان فسأله أن يشفع لك فيقول: يتبرّأ منّي إمامي الذي تذكره فيقول ارجع إليه و اسأله الشفاعة، فيقول: إنّي أهلك عطشا فيقول: زادك اللّه عطشا، قلت: و كيف يقدر على الدنوّ من الحوض و لم يقدر عليه غيره؟

قال: ورع عن أشياء قبيحة و كفّ عن شتمنا إذا ذكرنا و ليس ذلك لحبّنا ولكن لشدّة اجتهاده في عبادته و تديّنه، فأمّا قلبه فمنافق و دينه النصب و ولاية الماضين و تقدّمه لهما على كلّ أحد، انتهى ملخّصا.

و عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام): إنّ البكاء و الجزع مكروه للعبد في كلّ ما جزع ما خلا البكاء على الحسين، فإنّه فيه مأجور.

و عن عبد اللّه بن بكر قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السّلام): لو نبش قبر الحسين بن علي هل كان يصاب في قبره شي‌ء؟

فقال: ما أعظم مسائلك، إنّ الحسين بن عليّ و امّه و أخيه في منزل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و معه يرزقون و يحبرون و انّه لعن يمين العرش متعلّق به يقول: يا ربّ انجز لي ما وعدتني، و إنّه لينظر إلى زوّاره و من يبكي له فيستغفر له‌ [1].

و في بحار الأنوار: روى أنّه لمّا أخبر النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) ابنته فاطمة بقتل ولدها بكت بكاء شديدا و قالت؛ يا أبت فمن يبكي عليه و من يلتزم بإقامة العزاء له؟

فقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): يا فاطمة إنّ نساء امّتي يبكون على نساء أهل بيتي و رجالهم يبكون على رجال أهل بيتي و يجدّدون العزاء جيلا بعد جيل في كلّ سنة، فإذا كان يوم القيامة تشفعين أنت للنساء و أنا أشفع للرّجال و كلّ من بكى على مصاب الحسين أخذنا بيده و أدخلناه الجنّة، يا فاطمة كلّ عين باكية يوم القيامة إلّا عين بكت على مصاب الحسين (عليه السّلام) فإنّها ضاحكة مستبشرة [2].

و في ذلك الكتاب أيضا: أنّه حكي عن السيّد الحسيني قال: كنت مجاورا في المشهد


[1]- كامل الزيارات: 544 ح 2، و مستدرك الوسائل: 10/ 230.

[2]- بحار الأنوار: 44/ 293، و العوالم: 534.

اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست