responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 187

أبواب إنشاد الشعر في الحسين (عليه السّلام)

و في الأمالي عن أبي عمارة المنشد عن الصادق (عليه السّلام) أنّه قال لي: يا أبا عمارة انشدني في الحسين بن علي (عليه السّلام)، فأنشدته، فبكى فما زلت أنشده و يبكي حتّى سمعت البكاء من الدار فقال: يا أبا عمارة من أنشد في الحسين فأبكى خمسين فله الجنّة إلى أن قال: و من أنشد في الحسين فأبكى واحدا فله الجنّة، و من أنشد فبكى أو تباكى فله الجنّة [1].

و عن زيد الشحّام قال: كنّا عند أبي عبد اللّه (عليه السّلام) و نحن جماعة فدخل جعفر بن عفّان فأدناه إليه ثمّ قال: يا جعفر بلغني أنّك تقول الشعر في الحسين و تجيد؟

فقال: نعم جعلني اللّه فداك.

قال: قل، فأنشدته، فبكى و من حوله ثمّ قال: و اللّه شهدت ملائكة اللّه المقرّبون هاهنا يسمعون قولك في الحسين و لقد بكوا كما بكينا و أكثر، و لقد أوجب اللّه لك الجنّة [2].

و عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قال الرضا (عليه السّلام) إنّ المحرّم شهر كان أهل الجاهلية يحرّمون فيه القتال فاستحلّت فيه دماؤنا و هتكت فيه حرمتنا و سبي فيه ذرارينا و نساؤنا و أضرمت النيران في مضاربنا و انتهب ما فيه من ثقلنا و لم ترع لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) حرمة في أمرنا، إنّ يوم الحسين أقرح جفوننا و أسبل دموعنا و أذلّ عزيزنا، يا أرض كربلاء أورثتينا الكرب و البلاء إلى يوم الانقضاء فعلى مثل الحسين فليبك الباكون فإنّ البكاء عليه يحطّ الذنوب العظام، ثمّ كان أبي (عليه السّلام) إذا دخل شهر المحرّم لا يرى ضاحكا و كان الحزن يغلب عليه حتّى تمضي منه عشرة أيّام فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته و حزنه و بكائه و يقول: هو اليوم الذي قتل فيه الحسين (عليه السّلام)[3].


[1]- أمالي الصدوق: 205، و بحار الأنوار: 44/ 282 ح 15.

[2]- بحار الأنوار: 44/ 283.

[3]- أمالي الصدوق: 190، و بحار الأنوار: 44/ 283 ح 17.

اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست